أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أحمد التجاني)

 

مدينة سرت الليبية.. المدينة المدللة لنظام الراحل معمر القذافي، والتي خصها باستفاضة المحافل الافريقية انذاك، أصبحت اليوم وبعد غزو التنظيم الارهابي مدينةَ أشباح، كما أصبحت وكرا لانتهاكات حقوق الانسان بأبشع أنواعها. سرت التي طالما تشبث بها التنظيم الارهابي وبسط سيطرته فيها على السكان، بالرغم من رفضهم الشديد لممارساته الوحشية. التقرير التالي يسلط الضوء أكثر على حياة المدنيين هناك.

كانت قبلة وموطنا للأمن والأمان ينعم الجميع فيها بالأمن والرخاء والاستقرار ذلك هو حال مدينة سرت الليبية قبل سنوات، المدينة كانت تتوفر على بنية تحتية راقية عمادها أفضل المستشفيات والمدارس التي تقدم أفضل الخدمات، كما شيدت فيها أكبر وأهم جامعة في البلاد تخرج منها الكثير من الكوادرلتحتضن بذلك أفخم القصور التي بُنيت خلال حكم الراحل معمر القذافي الذي تسيد البلاد لعقود.

عميد بلدية سرت  مختار خليفة المعداني و في لقاء مع  اخبار الآن  اكد ان داعش حول سرت الى جحيم و  الى  مجرد نكبة مشيرا الى انعدام  الحياة  في المدينة و اغلق داعش كل جوانب الحياة على سكان .

بعد هذا العصر الذهبي كما يسميه من عايش فترة الرخاء في المدينة والتي أطلق عليها تنظيم داعش الإرهابي رصاصة الرحمة لتنقلب الأمور رأسا على عقب جراء رسالة الشر والدمار التي يسعى التنظيم الارهابي لنشرها سيطر التنظيم على المدينة في يوم مشؤوم فحولها إلى مدينة أشباح وظلم وظلام.

عناصر التنظيم كعادتهم في المدن التي يسيطرون عليها حاربوا الحريات وأقاموا الحدود في المدينة اضافة الى طرد الناس من بيوتهم التي حولوها إلى ثكنات عسكرية لإرهاب الليبيين الذين حرموامن خدمات التعليم والصحة في المدينة بانتهاج سياسة غلق المدارس وتدمير المستشفيات قبل أن يقوم بفرض مناهج خاصة في التعليم يتم من خلالها نشر التطرف بين صفوف الشباب كعقيدة متجذرة تعزز قبضة التنظيم في المدينة لتي سيطر عليها داعش في ظل رفض شديد ومستميت من قبل السكان.

 

مختار خليفة المعداني – عميد بلدية سرت: أهالي سرت يعانون من نقص الغذاء والدواء 

في ليبيا لا تختلف كثيرا معاناة الأهالي هناك جراء انتهاكات داعش الإرهابي. السيد مختار خليفة المعداني عميد بلدية سرت الليبية، قال في لقاء مع أخبار الان، إن الاوضاع الانسانية في المدينة تزداد سوءا يوما بعد يوم، بدءا بالاعمال الوحشية التي يمارسها التنظيم على السكان، انتهاءً بالشح الحاد في المواد الغذائية وانعدام الادوية وطواقم التمريض، فضلا عن موجة نزوح كبيرة من المدينة.