أخبار الآن | دير الزور – سوريا (محمود الصالح)

شنت قوات نظام الاسد مدعومة بالميليشيات التابعة لها، هجوما على مركز الإسعاف في مدينة ديرالزور وقاموا بمصادرة سيارتي إسعاف بعد أن أزالوا عنها شعارات الهلال، بينما أفاد الناشط الإعلامي "سومر ابراهيم" لـ "أخبار الآن" بأن قوات الاسد قامت بمصادرة أجهزة الاتصال وأجبروا مجموعة من عناصر الإسعاف على مرافقتهم والتوجه إلى المعارك بغرض استعادة المواقع التي خسرها في جبل "الثردة" وحاجز "البانوراما" أمام عناصر داعش.

إلى ذلك سمحت قوات الاسد  لعناصر الهلال بالعودة الى مقرهم في وقت لاحق ورفضت إعادة السيارات الأمر الذي أدّى إلى توقف عمليات الإسعاف  في المدينة.

من جهة أخرى، شن طيران النظام أكثر من 40 غارة جوية استهدف من خلالها قرى وأحياء مدينة دير الزور، حيث تركز القصف على شارع "التكايا" ما أدى لمقتل خمسة أشخاص على الأقل والعديد من الجرحى، كما استهدف أحياء "الصناعة" و"الحويقة" و"حويجة صكر" بالقنابل العنقودية، في حين قامت قوات النظام بنصب راجمات صواريخ في فرع أمن الدولة واستهدفت الأحياء المحررة بشكل عشوائي.

اشتباكات عنيفة وقتلى لقوات النظام

بالمقابل، تصاعدت وتيرة الاشتباكات بين قوات النظام مدعومة بالمليشيات التابعة لها من جهة وعناصر داعش من جهة أخرى في مختلف قطاعات المدينة، حيث جرت اشتباكات عنيفة في حي "الحويقة" و"الموظفين" و"الرشدية" ومدخل المدينة الجنوبي ومحيط مطار دير الزور العسكري تزامنا مع استهداف طيران النظام لمناطق الاشتباك وإطلاق القنابل الضوئية على الجبل المطل على المدينة، ما أدى لمقتل العديد من عناصر قوات النظام والميليشيات التابعة له حيث عرف منهم "حسام حيدر حبيب" و"حسن صالح الأطرش" و"محمد حسين الهواري" و"دحام عبود الدريج" و"محمد جمال محمد علي صافي" و"فراس محمود الفرحان" و"إياد عبد الجبار السوادي" و"خالد سطام المصطفى" وعشرات الجرحى، حيث تقوم قوات الأمن بمنع خروج المصابين من المدنيين الذين هم بحالة حرجة عبر الطيران المروحي للعلاج في العاصمة دمشق، بينما تقوم بإرسال جثث قتلى النظام إلى ذويهم في مختلف المحافظات.

وفي موضوع مختلف، قامت قوات الاسد بنشر صور لأعداد كبيرة من قتلى عناصر ‫‏داعش الذين قتلوا في الأيام الماضية، حيث تم إخراج معظم الجثث من برادات المشفى العسكري وقامت بتصويرهم على أنهم قتلوا أثناء هجوم مشفى "الأسد".

وفي سياق آخر، استهدف طيران العدوان الروسي قريتي "الحسينية" و"الجنينة" بريف دير الزور الغربي ومحيط "البانوراما" بعدة غارات جوية كما قامت قوات التحالف بقصف الآبار القريبة من حقل "العمر" النفطي بريف دير الزور الشرقي.

داعش يقصف حي الجورة من جديد

شن عناصر داعش هجوما عنيفا استهدف من خلاله مدخل المدينة الجنوبي وحاجز "البانوراما" التابع لقوات النظام، ما أسفر عن سيطرتهم على الحاجز مكبدا قوات النظام العديد من القتلى والجرحى وسط قصف مكثف من قبل طيران النظام على نقاط الاشتباك، كما قام باستهداف ما يعرف بـ "جيش سوريا الجديد" في بادية "التنف" بسيارة مفخخة ما أدى لمقتل ما لا يقل عن عشرة عناصر وجرح آخرين.

بالمقابل استهدف عناصر داعش أحياء "الجورة" و"القصور" الخاضعة لسيطرة قوات النظام بقذائف الهاون، حيث تركز القصف في شارع "الوادي" بالقرب من مسجد "التوبة" ما أدى لمقتل طفلين شقيقين هم "سيدرا حسين الحسن" و"المعتصم بالله حسين الحسن" بالإضافة إلى "زياد عباس الرويلي" الذي توفي متأثرا بجراحه بقصف لداعش في وقت سابق.

من ناحية أخرى، قام عناصر داعش بمدينة دير الزور باعتقال ما لا يقل عن 15 شاب لأسباب مختلفة، بينما قام بإعطاء التجار إذن سفر لخارج المدينة لإدخال البضائع إلى المدينة. ويذكر أن أسعار المواد الغذائية انخفضت بشكل كبير بعد فتح طريق "دمشق – دير الزور" ودخول المواد الغذائية إلى المدينة.