أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

 

في وقت يتجه العالم الى التحول الى  اقتصاد ما  بعد النفط  لا تزال  ايران  تعتمد بالاساس في ميزانيتها على انتاج  النفط . كيف يؤثر ذلك على اقتصادها العام ، التفاصيل مع الزميل زكريا نعساني  

نحو ستة أشهر على رفع العقوبات الدولية  الجزئي عن ايران وبدء الدول الكبرى بزيارة طهران لابرام العقود الإقتصادية وتعزيز العلاقات مع الدولة التي عانت من أزمة اقتصادية حادة بسبب الحظر الدولي المفروض عليها قبل أعوام 

الا ان طهران وبحسب بيانات الاستثمار الاقتصادي فيها تعتمد بشكل اساس على دور النفط في عودة التوازن الى اقتصادها على الرغم من انخفاض اسعاره ما ما اثر بشكل كبير على  اقتصادها  و موازنتها 

ما اضطر بايران الى  زيادة صادراتها النفطية  اذ انها في مايو أيار سترفعها صادراتها  بنحو ستين  بالمئة عن مستواها قبل عام. 

تقارير اشارت الى  ان ايران رفعت انتاجها من النفط الخام الى مليونين وثلاثمئة ألف برميل يوميا في نيسان ابريل الماضي 

لكن الواضح ان ايران بدات بتنميتها الاقتصادية عبر احياء قطاع النفط وانعاشه وكانها تذهب الى الطريق الذي عادت منه معظم الدول النفطية بسبب تدني الاسعار العالمية الخام 

فالمملكة العربية السعودية على سبيل المثال أعلنت عن رؤيتها حتى سنة ألفين وثلاثين التي ستتخلى فيها عن معظم عائدات النفط  وتتجه الى التنمية المستدامة عبر الاستثمار بالمعرفة والعلم 

وتعتزم المملكة من خلال البرنامج رفع الإيرادات غير النفطية إلى مئة مليار دولار بحلول ألفين وعشرين

وسيلعب "صندوق الاستثمارات العامة" دوراً أكبر في إدارة الثروة السيادية للدولة، وسيستحوذ على شركات ضخمة مثل "أرامكو"، ما سيرفع حجم الصندوق إلى ترليوني دولار

اما ايران التي تمتلك فرصة كبيرة للتحول الى الاقتصاد المتقدم فحتى الآن  

تعتزم خلال العام الجاري الى رفع مبيعاتها من النفط الى اربعة ملايين برميل يوميا 

وقد قدرت ايرادات النفط هذا العام ب اثنين وعشرين مليار دولار من ميازنيتها اي تعتمد بثلاثين في المئة على التفط من ميزانيتها وتعتزم رفع هذه النسبة خلال الأعوام القادمة 

ورغم التوقعات باستثمارات اجنبية قد تصل قيمتها الى مئتي مليار دولار الا ان القطاع النفطي هو المعروض الاكبر في تلك الاستثمارات 

وكذلك ابدت شركات أوروبية وآسيوية عدة رغبة في التعاقد مع شركات السيارات التي تنتجها ايران مثل بيجو وسوزوكي  الا انها لم تضع في خطتها لتطوير هذا القطاع الا هدف رفع صادرتها من السيارات الى ثلاثين في المئة  

فرصة ذهبية امام ايران للتحول الى اقتصاد ما بعد النفط واصرارها هذا بالاعتماد في ايرادتها على هذا القطاع سيواجه الاقتصاد الوليد خلال السنوات القادمة عدة صدمات  ان  لم  تعدل ايراين  في خططها  الإقتصادية. 

صندوق النقد يرى ان لدى ايران "فرصة فريدة" لاعادة اطلاق اقتصادها