أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)

 

أطلقت السلطات العراقية اسم "كسر الإرهاب" على عملية استعادة مدينة الفلوجة التي يحتلها داعش منذ أكثر من عامين، معلنة قرب بدء المعركة في المدينة القريبة من العاصمة بغداد.

ودعت السلطات السكان إلى مغادرة المدينة إن استطاعوا، وطالبت المدنيين العالقين فيها برفع راية بيضاء للدلالة على أماكن تواجدهم، والابتعاد عن مقار داعش وتجمعاته التي سيتم التعامل معها كأهداف للطيران الحربي.

الفلوجة  الواقعة في محافظة الأنبار كبرى محافظات العراق أول مدينة تقع في أيدي داعش في كانون الثاني/يناير 2014 قبل ستة شهور من احتلال التنظيم لمساحات واسعة من العراق وسوريا المجاورة، اليوم يستعد الجيش العراقي لتحريرها من التنظيم المتطرف في معركة سبقتها معارك لم تؤت ثمارها…

20 ألف مقاتل من القوات الاتحادية مزودين بالآليات المدرعة والمدفعية وصلوا إلى مشارف المدينة استعدادا لاقتحامها بمشاركة جهاز مكافحة الإرهاب والجيش والأفواج الخاصة وطوارئ شرطة الأنبار والحشد العشائري، كما ستتلقى دعما بغطاء صاروخي وقصف جوي عراقي ومن التحالف الدولي.

تابع ايضا: الجيش العراقي يطلب من سكان الفلوجة الاستعداد لمغادرة المدينة

مجلس محافظة الأنبار أعدّ خطة لمواكبة عملية استعادة الفلوجة من داعش تتضمن خطوات لإعادة الاندماج المجتمعي لسكان المدينة للحيلولة دون اندلاع نزاعات عشائرية، مشيرا إلى أن لدى السلطات قاعدة بيانات رصينة بشأن من ينتمي إلى داعش ومن هو مغلوب على أمره.

يأتي ذلك، في وقت قتل فيه عدد من أفراد الجيش بهجمات انتحارية في الأنبار، كما لقي عدد من قياديي داعش حتفهم، بينهم القائد العسكري لولاية الفلوجة ماهر البيلاوي، إثر قصف جوي لطائرات التحالف الدولي شرق الرمادي مركز محافظة الأنبار. وهي خطوة قال عنها الجيش العراقي إنها مقدمة لبدء المعركة.

تحرير الفلوجة سيؤمن بغداد ويجعل محافظة الأنبار شبه خالية من داعش باستثناء القائم وعنه، وهما من المدن التي يمكن دحر التنظيم فيها لأنها صغيرة ومفتوحة على الصحراء.

ووفقا لمعطيات الميدان، فإن التنظيم انهزم وانكسر في معظم المواجهات المباشرة، سواء في مدن الرمادي أو هيت أو الرطبة أو كبيسة. وهذا يعطي إشارات بأنه غير قادرعلى مواجهة القوات العراقية في الفلوجة أيضا.

الخبير العسكري الدكتور أحمد الشريفي قال لأخبار الآن عبر الهاتف: " النداء الذي وجه للمواطنين لمغادرة الفلوجة ليس في محله، لان تنظيم داعش الارهابي اسر البعض منهم، كما وانه يعتبرهم جميعا خط دفاع بالنسبة له، والحل يكون عبر الاعتماد على الطيران الجوي الحربي والانزال الجوي".

 من بغداد الخبير العسكري الدكتور أحمد الشريفي