أخبار الآن | غازي عينتاب – تركيا – (عماد كركص)

 

أكد جواد أبو حطب رئيس الحكومة السورية المؤقتة أن التعليم سيكون أهم ملف للحكومة لأنه سيعمل على بناء الأطفال الذين سيعيدون بناء سوريا. وقال أبو حطب إن عمل الحكومة في الداخل السوري يواجه تحديات صعبة أخطرها الأمني، وذلك بسبب القصف المتكرر لطائرات قوات النظام ومدفعياته للمناطق المحررة. جاء ذلك خلال لقاءه ممثلين عن مجالس المحافظات للتشاور ووضعِّ آلياتٍ محددة لإدارة المكاتب التابعة للحكومة.

وفي أول تصريح تلفزيوني بعد تكليفه بتشكيل الحكومة قال الدكتور جواد أبو حطب لـ (أخبار الآن)، "أن حكومته ستكون حكومة تكنوقراط هدفها تقديم الخدمات للسوريين داخل وخارج سوريا". 

اقرا ايضا: داعش يمنع الأهالي في محافظة الرقة من مغادرة مناطق سيطرته 

ورداً على سؤال أخبار الآن عن إعادة تفعيل المشاريع التي كانت تشرف عليها والحكومة وتوقفت ما يعني توفير فرص للشباب في المناطق المحررة، أجاب أبو حطب : " الحكومة بجميع وزارتها والمكاتب التابعة لهذه الوزارات في الداخل، والتالي ستكون فرص العمل كبيرة، وسنعتمد على مبدأ المؤسسات والانتشار الأفقي، بحيث ننتشر على أكبر رقعة جغرافية ممكنة من المناطق المحررة والمحاصرة، أما بخصوص المشاريع فالموضوع بحاجة لدارسات ونحن الآن في البداية وسنتوسع في عملنا نكرس هذا الموضوع".

وفي هذا الإطار أكد أبو حطب، "بأنه لم يلتقي أي جهة رسمية لدعم مشاريع الحكومة، وكانت لقاءاته مع نقابات ومجالي محلية وهيئات ثورية، وربما يكون أول اللقاءات الرسمية مع الحكومة التركية".

وقال أبو حطب "بأن الحكومة ستشكل على أساس الوزارات التي تقدم الخدمات الهامة للمواطنين في الداخل وعلى رأسها التعليم والتعليم العالي، الصحة ، الخدمات (إدارة محلية)، الزراعة، والمواصلات والخدمات عموماً؛ إختيار الأشخاص لإدارة كل ذلك سيكون بشكل مهني بحت، بما يعني أن القطاع الصحي بمؤسساته كافة هي التي سترشح الوزير والمدراء، وهذا ينطبق على جميع الوزارات". 

مثلث الموت .. معارك السيطرة للوصول إلى دمشق    

وعن أبرز العوائق المتوقع أن تواجهها الحكومة في الداخل قال الدكتور جواد: "أن الهاجس الأمني هو أبرز ما يعيق عملنا، من خلال القصف المستمر، فخلال أحد اللقاءات التشاورية بريف إدلب قصف طيران النظام قرب مكان الاجتماع، وأيضاً من ضمن التحديات عدم توفر المواد الأولية والأساسية للبداية بأي مشروع، بالإضافة للحدود والمعابر للاستيراد والتصدير، وتسهيل خروج ودخول المواطنين السوريين عبر المعابر ". 

وردا على سؤال مراسل (أخبار الآن) عن وضع وزارة الدفاع مستقبلاً وما إذا كانت ستنجع بتجميع فصائل الجيش الحر تحت قيادتها، قال الدكتور أبو حطب: "ملف الدفاع ملف معقد جدا ونحن غير قادرين في البداية على إدارة ملف الدفاع، إلا في حال تشكيل مجلس عسكري وعندئذ سيتم بحث هذا الموضوع مع الفصائل وقد تشاورنا معها وربطنا الموضوع بتشكيل مجلس عسكري مختص لإدارة الوزارة في المستقبل ". 

وعن أبرز المطالب التي وصلته من خلال لقاءاته التشاورية: الناس تطلب الشرعية لحكومة تمثلهم وتؤمن لهم جوازات سفر ووثائق وأن يكون لهم دولة أو نواة دولة ع الأقل يستند إليها المواطن السوري، الجميع متفقين بأنهم بحاجة إلى مظلة شرعية وقانونية ويأملون من الحكومة أن تكون كذلك" . 

وختم الدكتور أبو حطب أن أهم ملف بالنسبة له هو ملف التعليم، قائلاً: لا يمكن لنا أن ندع طفل بدون تعليم لخمس سنوات ثم نأتي لكي نعلمه عندها لن نستفيد شيء، الجسر والبناء وأي منشأة يعاد بناءها بعد التدمير، لكن الإنسان لايمكن بناءه إذا تدمير، لذلك أمامنا الفرصة وسنعمل على هذا الملف بأكير طاقة .