أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (إيهاب بريمو)

شهدت مدينة "أعزاز" الحدودية انفجار سيارة مفخخة على طريق "أعزاز- معبر باب السلامة" ظهر اليوم، الأربعاء 25 أيار، ما أسفر عن سقوط ضحايا وجرح آخرين. وقال ناشطون إن السيارة انفجرت على الطريق مستهدفة مقر "اللواء 51"، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص من المدنيين، وجرح آخرين، بينما نسب "مركز اعزاز الإعلامي" السيارة إلى داعش.

الناشط الإعلامي "عبد الله أبو يوسف" من مدينة أعزاز، قال لأخبار الآن: "آخر  التطورات هي الهدوء النسبي على الجبهات مع تحليق لطيران التحالف بالأجواء  بشكل شبه يومي استعدادا لفتح معركة كبرى ضد داعش. الانفجار وقع على الأوتوستراد بين مدينة أعزاز ومعبر باب السلامة عند "كازية الناعس" بالتحديد. يوجد هناك نقطة تفتيش وعندما طلب عناصر الحاجز توقف السيارة وأرادوا تفتيشها قام الانتحاري بتفجير نفسه ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح أربعة آخرين منهم مدنيين كانوا قرب الحاجز كون المنطقة هناك مكتظة بسيارات الشحن"، ويشير "أبو يوسف" أن أصابع الاتهام تتوجه إلى داعش، إذ تم من الصباح التعميم عن وجود  سيارتين مفخختين لداعش بالريف الشمالي غير معروفين الوجهة والهدف.

وقد وثق مركز اعزاز الإعلامي استشهاد كلاً من "محمد زكريا مستو" البالغ من العمر 40 عاماً وهو من قرية كفر كلبين بريف حلب الشمالي. "عمر فرح" من مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، وإصابة "خليل وضاح خليل" البالغ من العمر 19 عاماً و" محمد عمر أورفلي" البالغ من العمر 28 عاماً.

وفي تصريح حصري لأخبار الآن قال القائد العسكري "للواء 51" العقيد "هيثم عفيسي": "نظرا للضربات الموجعة التي تقوم بها قوات اللواء 51 في صفوف داعش وخسائرها المتلاحقة تحت ضربات الجيش الحر بريف حلب الشمالي، دفعه إلى استهداف أحد مقرات اللواء 51 عبر تفجير سيارة مفخخة يقودها أحد عناصر داعش"، ويضيف "عفيسي": ولكن مقاتلينا لهم بالمرصاد وانفجرت السيارة المفخخة على الحاجز فاستشهد ثلاثة من عناصر الحاجز وجرح آخران وقتل منفذ الهجوم الداعشي.

هذا ولم يتبنَ "داعش" تفجير السيارة حتى لحظة إعداد التقرير، بينما قالت حسابات مواليه له على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم إن "مقاتلًا منه نفذ عملية استشهادية في اعزاز".

ويسعى داعش إلى فرض سيطرته على قرى ريف حلب الشمالي وصولًا إلى مدينة اعزاز، كما تسعى "قوات سورية الديمقراطية" للتقدم على محاور المدينة، انطلاقًا من مدينة عفرين. ويذكر أن مدينة أعزاز الحدودية مع تركيا، تخضع لسيطرة الجيش الحر في ريف حلب الشمالي، وتعرضت لحوادث مشابهة خلال الفترة الماضية، ما خلف قتلى وجرحى بين المدنيين.