أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا (إيهاب بريمو)

تعود مدينة سراقب إلى مرمى طائرات النظام من جديد حيث قتل ثلاثة مدنيين على الأقل وأصيب آخرون جراء غارات نفذتها طائرات حربية على سوق المواشي في مدينة سراقب في ريف إدلب، الخميس 26 أيار. محافظة إدلب شهدت خلال أيار الجاري تصعيدًا واسعًا بعد هدوء دام نحو شهرين، ونفذت قوات الأسد خلاله عدة مجازر في مدينة إدلب وبلدات أخرى مثل بنش، جسر الشغور وغيرها من المدن في المحافظة الخارجة بمعظمها عن سيطرة النظام السوري.

وبحسب إفادات بعض الناشطين فإن غارات نفذتها طائرة حربية من طراز "ميغ" استهدفت سوقًا لبيع المواشي في مدينة سراقب، ونتج عنها ثلاثة ضحايا مدنيون وعشرات الجرحى، إلى جانب نفوق عدد من رؤوس المواشي.

الناشط الإعلامي "مصطفى قنطار" قال لأخبار الآن: "نفذت الغارات من قبل الطيران الحربي السوري وتحديدا بقنابل عنقودية في تمام الساعة 11:15 دقيقة صباحا ما أدى الى سقوط قتيلين وأربع وعشرين جريحا، من بينهم ثلاثة بحالة حرجة"، ويضيف "قنطار": أصبح القصف شيء معتاد عليه بالنسبة للأهالي تأقلمنا مع الوضع ففي كل يوم هناك قصف ودمار وقتلى، أصبح الأمر طبيعيا.

"تجمع شباب سراقب" .. مسرحية "حكاية ثورة" في ذكرى انطلاقتها

اما محمد "أبو خالد " عصر في الدفاع المدني، فقال لأخبار الان: تم القصف على شرق مدينة سراقب في سوق المواشي عن طريق الطيران الحربي بقنابل عنقودية ما أدى الى سقوط عدة قتلى وعشرات الجرحى. بعد سماعنا صوت الطيران وتنفيذ الغارة بخمس دقائق كنا في مكان القصف وقمنا بعملنا على أتم وجه.

"أبو محمد" من سكان سراقب، يقول: كان لدي خاروفين ذهبت بهم إلى سوق المواشي من أجل بيعهم وشراء بعض حاجيات أولادي الستة، ولكن لم يكن الحظ يحالفني سقطت القنبلة بالقرب منهم وقتلوا، الحمد الله لم يصبني أي أذى، قدر الله أن نفدى بأرواح الخواريف. وأضاف أبو محمد: لا نريد سوى حياة بسيطة لنا ولأطفالنا بعيدا عن الحرب التي يشنها علينا الأسد المجرم آملين من الله الخلاص وأشكر أخبار الآن على إيصال صوتنا إلى العالم.

وتخضع مدينة سراقب لسيطرة المعارضة السورية، وتقع بمحاذاة الأوتوستراد الدولي الواصل بين مدينتي دمشق وحلب، ويخضع قسم كبير منها لإدارة الفصائل المسلحة.