أخبار الآن | تمبكتو – مالي – خاص (جمال لعريبي)

تمبكتو لطالما ارتبط هذا الاسمُ  بتنوع الحضاراتِ والثقافاتِ طَوالَ  مئات السنين و يشكلُ سكانُها من العرب والأمازيغِ الطوارق وقبائلِ السنغاي والفلاني نسيجًا بشريًا ( فسيفساءَ بشريةً)يعيشون في تناغم وسلامٍ ، تماما كما تتعايشُ فيها رمالُ الصحراء وإبِلُها  معَ مياه نهرِ النيجر وعذوبتِها .

تمبكتو العاصمةُ الإسلاميةُ الأشهر على الإطلاق في إفريقيا  لم تسلمْ من تخريب  المتطرفيين الذين تمكنوا من احتلالِ  شمالِ مالي.

مخطوطات تمبكتو تقاوم الإندثار

ففي حزيران /يونيو لسنة اثنتي عشْرةَ وألفين  دمرت جماعة أنصار الدين المتطرفة سبعةَ أضرحةٍ ودورِ عبادةٍ إسلاميةٍ في المدينة، وأضرموا النارَ في مكتبة أحمد بابا  وأحرقوا مخطوطاتِها القديمةَ في المدينة قبل فِرارِهم منها.

اليونيسكو ترفع دعوى للجنائية بشأن تدمير أضرحة تمبكتو

وبعد مُضي ثلاث سنواتٍ  على تدمير أضرحةِ تمبكتو و مساجدِها بأيدي المتطرفين، أوشكت أعمالُ إعادةِ بنائِها على الانتهاء، وذلك بفضل العمل  الذي قام بها حرفيون محليون، و شارك  فيه جميعُ  أبناءِ  المِنطقة  حبًا منهم في المحافظة على إرث الأجداد  من الضياع.  

إعادةُ  المخطوطاتِ و الحفاظُ عليها بتعاون المواطنين وجهدِهم  وإعادةُ  بناءِ المساجدِ و المعالمِ  الاثرية ساعدت 
المدينَةَ على استعادة حياتها بعدما  فقدتها زمنًا حاول فيه تجارُ الدينِ قتلَ هُويةِ المدينة، وطمسَ تاريخِها،  لكنَّ أهلَ تمبكتو كان لهم  الفضلُ استرجاع هُويةِ  المِنطقة و حضارتِها التي ترجِعُ إلى قرون خلت.

 مخطوطات تمبكتو لم تفصح عن كل أسرارها