أخبار الآن | حلب – سوريا (هيام نشار)

استهدف الطيران الحربي أفران خبز في مناطق مختلفة من ريف مدينة حلب اليوم، الجمعة 27 أيار، ما خلف ضحايا وجرحى وأضرارًا مادية في الأفران أدت إلى خروجها عن الخدمة. فقد استهدف الطيران الفرن الآلي الوحيد "فرن الشهداء" في بلدة حريتان شمال غرب حلب، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة ومقتل قرابة أكثر من ثلاثة عشر مدنيا، ستة منهم موثقون بالأسماء، وأكثر من عشرين آخرين حتى اللحظة.

"عبد الإله القصير" مواطن من "حريتان" ذكر لأخبار الآن أن حجم الرعب جراء استهداف الفرن فاق كل التوقعات بسبب الهدوء النسبي الذي اتسمت به المرحلة السابقة. منوها عن بدء حركة نزوح من السكان غير محددة الوجهة.

وقصف الطيران الحربي بالقنابل العنقودية والصواريخ الفراغية، صباح اليوم الجمعة، الفرن الآلي أثناء اصطفاف الناس أمام الفرن لشراء الخبز، ولا تزال سيارات الإسعاف تنقل الشهداء والجرحى من أمام الفرن في حريتان.

ما حقيقة انشقاق 30 عنصراً من داعش في ريف حلب الشمالي

في السياق، قصف الطيران الحربي بلدة "كفرة حمرة" بعدة غارات جوية، ما أدى إلى استشهاد وجرح العديد من المدنيين، وسط إحداث دمار واسع في المنازل السكنية. واستشهد جراء قصف البلدة أربعة مدنيين "من عائلة واحدة من آل الآش" حسب تأكيدات الدفاع المدني، بينما لا تزال عمليات إخراج العالقين بين الأنقاض قائمة.

واستهدف الطيران الحربي بالقنابل العنقودية بلدة "حيان" في ريف حلب الشمالي ما أدى إلى إصابة طفلين بجروح خطيرة، ليتم نقلهم على الفور إلى المشافي الميدانية في البلدة.

وقال الناشط "محمد الحلبي" لأخبار الآن: أن القصف خلف أكثر من عشرين جريحًا بينهم حالات حرجة، كحصيلة أولية حتى لحظة إعداد التقرير، إضافة إلى حرائق اندلعت في أكثر من منطقة داخل البلدة، كما وثق دمارًا وصفه بـ "الكبير" إثر استهدافها بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية المحرمة دوليًا.

بدوره استهدف الطيران بغارة جوية صباح اليوم، الفرن الوحيد في مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، ما أدى إلى أضرار جسيمة فيه وخروجه عن الخدمة.

وقال ناشطون إن الطيران الروسي هو الذي استهدف الفرن الذي يديره المجلس المحلي في المدينة، بينما لم ترد أنباء عن إصابات إثر القصف. وتخضع مدينة الأتارب لسيطرة الفصائل التابعة للجيش الحر كـ "جيش المجاهدين" و"ثوار الشام" و"فيلق الشام" و"لواء النصر". 

وفي حلب المدينة، ألقت مروحيات النظام عشرات البراميل المتفجرة على أحياء مدينة حلب المحررة، حيث تعرضت أحياء "الهلك، بعيدين، طريق الباب، والحيدرية"لقصف بالبراميل المتفجرة، ما أسفر عن قتل مدني، وجرح عشرات آخرين.