اخبار الآن | ريف إدلب – سوريا (إيهاب بريمو)

 

استيقظت مدينة "كفر نبل"، التي تنتفض منذ ثلاثة أيام من خلال مظاهرات شعبية من أجل المعتقلين من أبنائها لدى جبهة النصرة "غالبيتهم من المحامين والأساتذة؛ على صوت نساء القرية اللواتي كن يصرخن مطالبين إطلاق أحد الرجال الذين تم اعتقالهم من قبل النصرة مع جراره الزراعي، والتهمة كانت بأن الجرار تعود ملكيته إلى النظام، بحسب النصرة .

"ع. أ" مواطن رفض ذكر اسمه خوفا على حياته وعائلته، قال لأخبار الآن: "أتت النصرة الساعة الخامسة ونصف صباحا اعتقلت "نواف المنصور" وهو رجل في الخمسينيات من عمره  تقريبا بحجة أنه يملك "تراكتور" للبلدية سابقا. اعتقلوه مع "التركتور" أيضا".

حكاية مدينة: جولة في كفرنبل

يضيف المواطن: منزل "نواف" ملاصق لحاجز للنصرة، مقابل معصرة الزيتون شمال كفرنبل في حي اسمه "رأس المعصرة". خرج أهالي الحي رجال ونساء للتحدث مع عناصر الحاجز البالغ عددهم 4 عناصر، وبعد مشادات كلامية بين عناصر الحاجز وبين أبناء الحي رجال ونساء، ما دفع المحتجين إلى ضرب عناصر النصرة الأربعة الذين في الحاجز وطردهم وإحراق الحاجز واحتجزوا سيارة تابعة لهم.

وأثناء المشكلة، يضيف: ردّ عناصر النصرة بإطلاق الرصاص في الهواء لتخويف الأهالي، فقام أحد الأهالي بالرد عليهم بعدة رصاصات بهدف كف الأذى منهم، والأهالي الآن يقطعون الطريق العام الواصل بين كفرنبل و"كنصفرا" حتى إخراج المعتقل.

الناشط الإعلامي "عبد الرزاق فضل" قال لأخبار الآن متحدثا عن المعتقلين لدى النصرة منذ خمسة أيام: "داهم رتل "مؤلف من 20 بيك أب مزودة بالرشاشات الثقيلة 14.5 و23" تابع للنصرة مدينة كفرنبل منذ خمسة أيام مقتحما بعض المنازل واعتقل كلا من: الأستاذ "خالد وليد الحمادي" والمحامي "نزيه عبد العزيز البيوش" والمحامي "وليد السويد" وعضو هيئة كفرنبل "أحمد المناع" و"فاتح العبدو الاقي" و"وليد سويد" و"أحمد الرحال" و"عبد الكريم المرسال"، وأغلبهم اعتقلوا بسب منشوراتهم أو تعليقات لهم أو حتى الإعجاب بأي منشور ينتقد النصرة على مواقع التواصل الاجتماعي وبالخصوص الفيس بوك"، ويضيف "فضل": اعتقال "نواف المنصور" من قبل النصرة والتهمة المشارة إليه بأنه يمتلك جرارا زراعيا "بحسب ما أعلنت عنه النصرة" تعود ملكيته للنظام. وعند اعتقال الرجل خرجت النساء إلى الحاجز من أجل إطلاق سراحة ولكن بعد مشادات كلامية وتعرض النساء إلى التعنيف اللفظي من قبل عناصر الحاجز، اجتمع شباب ونساء الحي وطردوا عناصر الحاجز وتم إحراقه وإلى الآن الشباب يقطعون جميع الشوارع المؤدية للحي.

وما زال أهالي بلدة كفر نبل حتى اللحظة يقطعون الطرق المؤدية للحي الذي اعتقل فيه "نواف المنصور" وجراره الزراعي وسط تخوف من ردة فعل النصرة حيال ذلك والخوف من المداهمات والاعتقال لكل من شارك في إحراق الحاجز.

ردا على اعتقال مواطن فجر اليوم .. أهالي كفر نبل يحرقون حاجزا للنصرةردا على اعتقال مواطن فجر اليوم .. أهالي كفر نبل يحرقون حاجزا للنصرةردا على اعتقال مواطن فجر اليوم .. أهالي كفر نبل يحرقون حاجزا للنصرة