سيف محمد
أخبار الآن | ريف حلب – سوريا ( سعيد غزول)
جدد داعش، يوم أمس السبت، محاولاته لاقتحام بلدة مارع "ثاني أكبر معاقل الثوار في ريف حلب الشمالي"، بعد أن فرض على البلدة حصاراً كاملاً، عقب الهجوم العنيف الذي شنه على المنطقة قبل يومين، واحتل خلاله عدة قرى وبلدات في محيطها، قبل أن يتمكن الجيش الحر من استعادة عدد منها.
القائد العسكري في الجيش الحر الملازم أول "أحمد أبو علي" أفاد لـ أخبار الأن، أن عناصر داعش نفذوا هجوماً واسعاً فجر السبت بسبع سيارات "مفخخة" من ثلاثة محاور "سنبل، وكلجبرين، وتلالين" على بلدة مارع، إلا أنَّ فصائل الجيش الحر تمكنوا من تدمير السيارات قبل وصولها، وأحبطوا محاولاته لاقتحام البلدة، باشتباكات عنيفة لا تزال مستمرة بين الطرفين.
وأضاف "أبو علي"، أن المواجهات بين داعش وفصائل الجيش الحر في محيط بلدة مارع، أسفرت عن مقتل أكثر من ثلاثين عنصراً لداعش وأسرِ عنصرين آخرين، كما دمرت الفصائل آليات ثقيلة لداعش، واستولت على عربة "بي إم بي" ورشاشاً ثقيلاً، فيما قضى سبعة مقاتلين من الجيش الحر خلال المواجهات.
كذلك، أشار "أبو علي" إلى أنه وعقب تقدم داعش باتجاه بلدة مارع، شنت "قوات سوريا الديمقراطية" التي تقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية، هجوماً واسعاً على قرية "الشيخ عيسى" غربي مارع، مستغلةً انشغال فصائل الجيش الحر بالتصدي لمحاولات داعش اقتحام البلدة، لافتاً إلى أن الفصائل أحبطت محاولة "الوحدات الكردية" بالسيطرة على القرية.
محاولات لفك الحصار عن "مارع"
في قريتي "كلجبرين، وكفركلبين" اللتين فصلتا بلدة "مارع" عن مدينة "اعزاز" عقب احتلال داعش لهما، حاولت فصائل الجيش الحر اقتحامهما بغية فك الحصار عن بلدة "مارع"، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، تقدمت خلالها الفصائل في بعض النقاط داخل القريتين، أسفرت عن سقوط قتلى في صفوف داعش.
الناشط الإعلامي "مصطفى الحلبي" أفاد لـ أخبار الأن، بأن فصائل الجيش الحر انسحبت من محيط قرية "كفركلبين"، عقب هجومٍ عنيف لداعش بسيارتين "مفخختين"، لافتاً إلى أن الفصائل لا تزال تحاول التقدم في القرية، والعمل على استعادة السيطرة عليها وعلى قرية "كلجبرين"، حتى الوصول إلى بلدة "مارع" وفك الحصار عنها، حيث يحاصرها داعش من ثلاثة محاور "شمالية، وشرقية، وجنوبية"، بينما تحاصرها "الوحدات الكردية" من الجبهة الغربية.
داعش يرتكب مجزرة في قرية "كلجبرين" شمال حلب
من جهةٍ أخرى، وثق الناشطون بالأسماء "39" شهيداً بينهم نساء وأطفال في قرية "كلجبرين"، مشيرين إلى أنهم قضوا عقب احتلال داعش للقرية، حيث بدأ الأخير بإطلاق النار "عشوائياً" على المنازل المدنية خلال تمشيط القرية، سبقه قصف تمهيدي بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ قبل دخول القرية، ما أدى إلى وقوع مجزرة راح ضحيتها عشرات المدنيين.
وأشار الناشطون، بأن غارات شنتها طائرات "التحالف الدولي" على قرية "كلجبرين" عقب احتلال داعش لها، أسفرت عن استشهاد مدنيين بينهم نساء وأطفال، لافتين إلى مقتل عدد من مقاتلي الجيش الحر بينهم ستة مقاتلين من "الفرقة 13" على أطراف القرية، خلال محاولتهم صد الهجوم.
تأتي محاولة داعش السيطرة على بلدة مارع، بعد فصلها تماماً عن مدينة "اعزاز" الحدودية مع تركيا، عقب هجوم مباغت شنه على المنطقة، احتل خلاله عدة قرى وبلدات، قبل أن تستعيد فصائل الجيش الحر قرى "ندة، وطاطية، وصندف، ونيارة" بعد ساعات، كما استعادوا منطقة "البحوث العلمية" قرب قرية "ندة" غربي مدينة "اعزاز" الحدودية مع تركيا بالريف الشمالي.
