أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)

أعلن مكتب الصحة والسكان بمحافظة شبوة، مدينة بيحان بالمنكوبة، وذلك بعد تقارير عن تفشي وباء حمى الضنك فيها بصورة غير مسبوقة، وكان المدير العام لمستشفى بيحان صلاح أحمد السيد قد وجه نداء استغاثة لجميع المسؤولين ومنظمات المجتمع الدولي والمحلي، ومنظمة الصحة العالمية لإنقاذ بيحان من وباء حمى الضنك الذي وصفه بدوره بـالخطير والسريع الانتشار، وذلك عن طريق دعم المستشفى بالأجهزة والإمكانيات اللازمة لعلاج المرضى. المزيد عن هذه الكارثة الانسانية في تقرير الزميلة ألفة الجامي.

مأساة انسانية تضاف الى سلسلة المآسي التي يعيشها الشعب اليمني خاصة في المناطق التي تشهد اضطرابات شبه يومية.

حالة من الذعر تشهدها مدن ومناطق مديريات بيحان التابعة لمحافظة شبوة حالة جراء انتشار حمى الضنك بشكل مرعب، لدرجة أنه وصل الأمر إلى استقبال المستشفى الواحدة لاربع حالات كل ساعة، وسط مناشدات للمنظمات الدولية للتدخل العاجل لإنقاذ بيحان من كارثة إنسانية وشيكة.

مدير مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة شبوة علي ناصر المرزقي أعلن رسميا بيحان مديرية منكوبة جراء تفشي وباء حمى الضنك الفتاك بصورة غير مسبوقة ووصول عدد المصابين إلى 930 حالة بينها 28 حالة نزفية، وتسجيل 12 حالة وفاة خلال أسبوعين.

الحوثي وحمى الضنك .. ثنائي الموت في تعز

ذه الارقام المرعبة جعلت حجم الكارثة يفوق قدرات الإدارة الصحية بالمحافظة وإمكاناتها على الحد من انتشار الوباء خاصة أن  ضحايا المرض من كلا الجنسين وجميع الأعمار في تزايد ملحوظ.

المأساة الصحية لم تقف عند هذا الحد، وأنما اصبح الوضع الوبائى أكثر خطورة باكتشاف حالات إصابة جديدة بالملاريا والتي تخلصت منها المحافظة عام 1996.

وزارة الصحة اليمنية نقلت عن المختصين قولهم إن موجات النزوح البشرى الكبيرة من دول القرن الأفريقي إلى المحافظة بشكل يومى، ومرورهم بمعظم مدن وقرى المحافظة، وإقامة البعض منهم تعدّ السبب الأول فى الإصابة بالعديد من الأمراض الوبائية الخطيرة، مطالبة المنظمات الإنسانية بضرورة مساعدة مكتب الصحة لمواجهة هذه الأمراض الوبائية الفتاكة وحماية أبناء المحافظة منها.

يذكر أن وباء حمّى الضنك في اليمن ظهر، في يونيو/حزيران 2015، فيما ظهر بمحافظة شبوة، خلال مارس/آذار الماضي، ولا توجد إحصائيات رسمية لعدد المصابين بالمرض في مختلف أرجاء البلاد وهو ما يصعب مهمة احتواء الوباء.