أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أسماء حيدوسي)

لقد شكل الاتفاقُ النَّوويُّ بين إيران والدولِ الستِّ منعطفًا في حياة كثيرٍ من النساء والرجال الإيرانيين لتصبح إيران واحدة من أكبر المناطق الجاذبة للاستثمار الأجنبي في المنطقة.

وفي هذا الصدد قالت السيدة فاطمة هاشمي رفسنجاني  مديرة مؤسسة الأمراض الخاصة في طهران ورئيسة مجلس تضامن النساء لأخبار الآن أن الإتفاق النووي قادرٌ على توفير الطرق المناسبة لبناء البلد وتقدمِه واستمرارِ تطورِه بما يشملُ وضعَ المرأة..

يبدو الاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع القوى الدولية الكبرى إنجازا كبيرا، من وجهة نظر قطاع كبير من الإيرانيين، خاصة أنه سوف يساهم بصورة كبيرة في رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، وبالتالي إضفاء قدرا من التفاؤل حول المستقبل القريب، وبحسَب آراءِ الخبراء قد يعود بالنفع على الوضع المعيشي والاقتصادي وحتى الاجتماعي للإيرانيين. والسؤالُ الذي يطرح نفسَه هنا هو أنه كيف سيكون وضعُ المرأة في إيران بعد هذا الاتفاق؟ هل سيفيدُ هذا الاتفاقُ الحياةَ الفعليةَ للمرأة الإيرانية؟ وماذا ستكون حِصةُ المرأة في فرحة الاتفاق النَّووي في إيران؟

يمكنُ للاتفاق النووي أن يحُلَّ كثيرًا من المشاكل التي يواجهها مجتمعُنا، وأقصد أنه قادرٌ على توفير الطرق المناسبة لبناء البلد وتقدمِه واستمرارِ تطورِه بما يشملُ وضعَ المرأة. إذا ساعد الاتفاقُ على بناء المعاملِ والإنتاج، فسوف تُوفَّرُ فرصُ العمل لكثيرين بمن فيهم النساءُ. إذا وفَّرَ هذا الاتفاقُ الجوَ المناسب لنقل العملات الأجنبية فلن يكون هناك فرقٌ بين الرجلِ والمرأة ولا يمكننا أن نقولَ أن لهذا الاتفاقِ مزايا خاصةً بالرجال وأخرى بالنساء، فكلُّ حدثٍ نافعٍ سيكون نافعًا للرجل والمرأة على حد سواء.

المرأة الايرانية تسعى لتحقيق وجودها في الحياة الاقتصادية والسياسية

سعى المراة الإيرانية إلى إثبات قدرتاتها في العديد من المجالات المختلفة خاصة على الصعيدين التعليمي و الاسري دون أن تتخلى عن دورها الرئيس كمراة في المجتمع لإيراني.

الدكتورة فاطمة هاشمي رفسنجاني: عندما بدأتُ عملي في مجلس تضامن النساء بدأت الاهتمامَ بأمرين اثنين. أحدُهما يتثمل في تطوير المستوى التعليمي للمرأة، وأقصدُ أن يزدادَ عددُ النساء المتعلمات على مستوى البلد خاصةً في المستويات العلمية الرفيعة وأن لا يكونَ في مجتمعنا امرأةٌ أميةٌ واحدة، وهذا يعني أن التعليمَ يساعد المرأة على اكتساب كثيرٍ من المعلومات. أما الأمر الثاني فهو يتعلقُ بإدارة الأسرة. فالمرأةُ هي النَّواةُ الرئيسةُ للأسرة والتي تنقلُها إلى المجتمع. يمكن أن يكون لدينا كثيرٌ من النساء المؤهَّلاتِ القادرات على بناء أسر جيدة وهذا يساعدُ على أن يكون لدينا مجتمعٌ جيدٌ الآن وفي المستقبل، لأن التربيةَ تعودُ إلى لأسرة. صحيحٌ أن المدارسَ والجامعاتِ مكانٌ للتربية لكنَّ أكثرَ من ستين أو سبعين في المئة من التربية يعودُ إلى الأسرة والتي تشكلُ المرأةُ محورَها الرئيس.

طلاب ايرانيون لأخبار الآن: الاتفاق النووي سينعكس باجابية علينا

في ظل الإتفاق الموقع يتمنى الشعب الإيراني أن يلعب الإتفاق دورا في تحسين الوضع الاقتصاد المتعثر نتيجة العقوبات التي انهكت الشعب الإيراني.    

الدكتورة فاطمة هاشمي رفسنجاني: أمنيتُنا الدائمةُ هي أن يتوافرَ للشعب الإيراني أفضلُ مستوىً للمعيشة، وأن يتمكنوا من الحصول على ذلك. أتمنى أن لا يشعرَ أحدٌ بالقلق تجاه تأمينِ لقمة العيش والعلاجِ وتعليمِ الأولاد والإسكان. أتمنى أن يحصُلَ الجميعُ على حياة رغيدة، وهذه من الأمانيِّ  التي لم نحققُها بعد.

دكتورة هاشمي رفسنجاني و غيرها من النساء الإيرانيات رحبوا بالإتفاثق النووي الإيراني الذي عقدته بلادهم ويرى الكثير منهم أن رفع العقوبات سيسمح بازدهار الاقتصاد الإيراني وتحسن حياتهم اليومية كما يعتبرونه فرصة سانحة لتحقيق أحلامهم.