أخبار الآن | جنيف – سويسرا – (رويترز) 

 

أعلن كبير المفاوضين في الهيئة العليا للمفاوضات السورية محمد علوش انسحابه من الوفد، مقدماً استقالته للمرة الثانية من منصب كبير المفاوضين في الوفد، فيما أشار رئيس الوفد المفاوض أسعد الزعبي إلى أن سيتقدم باستقالته أيضاً فيما تأكد استقالة الأول.

وأوضح علوش في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على تويتر، أن التجربة التي مرت بها المفاوضات في الجولات الثلاثة "لم تكن ناجحة"، مرجعاً السبب إلى "تعنت النظام واستمراره في القصف والعدوان على الشعب السوري وعدم قدرة المجتمع الدولي على تنفيذ قراراته خاصة فيما يتعلق بالجانب الإنساني".
وأضاف علوش في البيان الذي نشره مساء يوم أمس الأحد، أن الأمم المتحدة لم تستطع "الوصول إلى الآن لاتفاق على جدول أعمال للمفاوضات التي تؤدي إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية، أو إلى أي شكل من أشكال الحل السياسي العادل، بل ولا إلى الانتقال السياسي".

وأكد علوش خلال بيانه على أنه كان "خلال المفاوضات واضحاً وشفافاً أما الشعب السوري"، ومصراً "في الهيئة والوفد على عدم التنازل عن ثوابت الثورة بتحقيق انتقال سياسي لا وجود لبشار الأسد ونظامه فيه"، مشيراً إلى أنه بيّن "في مرات عدة أن المفاوضات إلى ما لا نهاية هي ضرب من العبث بمصير هذا الشعب".
وتابع علوش أن انسحابه تم "احتجاجاً على المجتمع الدولي لعله يشعر بأهمية دماء السوريين المهدرة من النظام وحلفائه، فيقوم بإيقاف هدر هذه الدماء حفاظاً عليها وعلى أمن العالم".

ودعا علوش من خلال البيان الشعب السوري "بقواه كافة من فصائل الجيش الحر والفصائل الثورية والقوى السياسية كافة إلى توحيد الصفوف"، بالإضافة إلى دعوته الهيئة العليا للمفاوضات إلى "الثبات على مبادئ الثورة وأهدافها" وتحويلها إلى "نواة توحيد الصفوف وليس للمفاوضات فقط".
وفي الإطار نفسه، نقلت قناة "الحدث" التلفزيونية عن الزعبي إنه يعنوي الاستقالة أيضاً إذا استقال علوش، فيما نشرت القناة أنباء عن نية الهيئة العليا للتفاوض السورية إعادة تشكيل وفد المعارضة إلى محادثات السلام.

قد يهمك أيضاً:

الكشف عن توجه دولي لتزويد المعارضة السورية بالسلاح
اتفاق أوروبي عربي على دعم المعارضة السورية
المعارضة السورية: لا دور للأسد في الحكومة الانتقالية