أخبار الآن | حمص – سوريا (يوسف أبو يعقوب)

 

يتعرض حي الوعر المحاصر "شمال مدينة حمص" لقصف عنيف بقذائف الهاون والأسطوانات المتفجرة منذ ليل أمس، وقال الناشط "رضوان الحمصي" لأخبار الآن أن الحي يتعرض لتصعيد عنيف هو الأول من نوعه منذ أشهر، حيث استهدفت قوات النظام بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية حي الوعر المحاصر، كما استهدف القصف منازل المدنيين ما تسبب باستشهاد سبعة مدنيين في حصيلة أولية من بينهم طفلتين ورضيعة لم يتجاوز عمرها سبعة أشهر، إضافة إلى إصابة أكثر من 25 مدنياً من بينهم خمس نساء وسبعة أطفال. هذا وتعمل فرق الدفاع المدني على إسعافهم للمشافي الطبية، رغم ضعف الإمكانيات في المشافي الميدانية في الحي بعد إحكام النظام للحصار ودخوله في كارثة إنسانية في ظل نقص حاد في معظم المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.

وأضاف أن قوات النظام استهدفت الحي بـ 12 صاروخا من العيار الثقيل إضافة لأكثر من 20 قذيفة هاون وعشرات القذائف المدفعية من الدبابات، وآلاف الطلقات من الرشاشات الثقيلة .

قصف عنيف يطال الحولة .. وتدهور في الأوضاع الإنسانية

وفي السياق ذاته، تعرضت منطقة الحولة لقصف عنيف من قبل قوات النظام، ما تسبب بوقوع 10 إصابات من بينهم 4 في حالة خطرة، إثر استهداف الطيران الحربي والمروحي لبلدة "عقرب" في الحولة بست غارات بالصواريخ الفراغية، كما أن المروحيات ألقت 10 براميل متفجرة أثناء محاولة قوات النظام التقدم من أطراف بلدة عقرب شمالي مدينة الحولة، تزامناً مع قصف عنيف بالمدافع الثقيلة من كافة الحواجز المحيطة بالمنطقة.

الناشط الإغاثي "مالك الرجب" أكد بأن المنطقة تعيش وضعاً أمنياً صعباً نتيجة المعارك في ريف حماة الجنوبي شرقي منطقة الحولة، كما أن الطيران الحربي والمروحي استهدف المنطقة بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة، وارتكبت قوات النظام مجزرة بحق الأطفال والنساء في المنطقة راح ضحيتها أكثر من 15 شهيدا. وأضاف أن المنطقة تعرضت هذا الأسبوع لأكثر من 50 غارة للطيران، حيث استهدفت قوات النظام المنطقة بأكثر من 88 صاروخا وبرميلا متفجرا، وأوقعت أكثر من 25 شهيدا و53 إصابة، كما أن هناك إصابات خطرة وإصابات بتر للأطراف في ظل عدم مغادرة الطيران سماء المنطقة.

أما عن الوضع الطبي، فقال: لا يزال الوضع الصحي في المنطقة متدهوراً وسيئا جداً بسبب الحصار الخانق الذي فرضته قوات النظام على المنطقة من كافة الجهات وانقطاع الطرق التي كانت تدخل منها المواد والأدوية الطبية، إضافة إلى ارتفاع كبير في أسعار الأدوية وفقدان عدد كبير من معظم الأدوية الضرورية وخاصة أدوية الأمراض المزمنة، كما أن المشافي الميدانية تستقبل يومياً إصابات عديدة بسبب القصف المستمر، ما يزيد المعاناة الإنسانية.

قصف عنيف على حي الوعر المحاصر.. ومجزرة في "الحولة"

رد الثوار على قصف قوات النظام لحي الوعر

بعد استهداف قوات النظام لحي الوعر، خرجت مظاهرة من قرية "الدار الكبيرة" بريف حمص الشمالي تضامناً مع الحي المحاصر الذي يتعرض لتصعيد عنيف، كما قامت كتائب الثوار في حي الوعر بقصف قرية "المزرعة" المحاذية لحي الوعر بقذائف الهاون، حيث تتخذ منها قوات النظام مركزاً لها وتعتبر مصدرا أساسياً لقصف المدنيين داخل الحي.

وفي السياق ذاته، قامت وحدة المدفعية والصواريخ التابعة لكتائب "مجاهدي الوعر" العاملة في ريف حمص الشمالي، باستهداف الأحياء الموالية للنظام رداً على قصف حي الوعر، وصرح القائد العسكري "أبو غازي" لأخبار الآن بأنهم قاموا باستهداف حيي "الأرمن والزهراء" الموالين للنظام بصواري  "غراد" حيث يتخذ النظام من هذه الأحياء مركزاً لقواته. وأضاف أن الهدف من قصف هذه الأحياء هو الضغط على النظام للتخفيف من قصفه الهمجي على حي الوعر وأنهم يتوعدون للنظام في حال زاد التصعيد على حي الوعر بالرد القاسي، واستهداف مراكزه وثكنات جيشه بصواريخ الغراد والكاتيوشا.

اقرأ ايضا:

ثلاثون قتيلأً لداعش وأسرى في ريف حلب.. و39 شهيداً حصيلة مجزرة "كلجبرين" شمال حلب