سيف محمد
أخبار الآن | أنطاكيا – تركيا (جمال الدين العبد الله)
بدأت في ولاية هاتاي -أنطاكية- التركية الامتحانات النهائية للحلقتين الأولى والثانية في المدارس الخاصة والعامة للطلاب السوريين المتواجدين في المنطقة، منهية بذلك عاماً دراسياً كاملاً لجميع المواد التي تم تدريسها للطالب على مدار السنة، والتي تكون امتحاناتها بشكل نظامي في أواخر شهر مايو/ حزيران من كل عام.
وحول سير العملية الامتحانية للطلاب في المدرسة، التقت أخبار الآن مع الأستاذ "أحمد" مدير إحدى المدارس السورية الخاصة في أنطاكية التركية: "تجري الامتحانات النهائية في كل عام لتقييم مستوى الطالب، وعلى أساسها يتم تقييم عامه الدراسي ونجاحه للصف التالي، وفي مدرستنا أجريت الامتحانات لجميع الطلاب، والأسئلة ذات مستوى متوسط تتناسب مع جميع الطلاب".
ويقول الطالب "خليل" من الصف الثامن: "جرت الامتحانات بوقت مناسب للجميع، في الثامنة والنصف صباحاً، وسط اهتمام المعلمين والمراقبة لضمان جودة الامتحانات، والمدارس السورية تنهي امتحاناتها قبيل شهر رمضان الكريم، مقارنة بالمدارس التركية التي تنتهي في 26 حزيران اي في شهر رمضان".
نشاطات تعليمية في المدارس السورية
ولملء الفراغ الذي يحدث عند العديد من الطلاب، ولاستمرار العملية التعليمية خلال العطلة الصيفية، قررت بعض المدارس افتتاح دورات متنوعة تعنى في تقوية ثقافة الطالب وتضمن عدم انقطاعه عن العلم، مع نشاطات ترفيهية وثقافية.
ويؤكد الأستاذ "أحمد" حول استمرار العملية التعليمية في العطلة الصيفية: "سيتم افتتاح نادٍ صيفي في المدرسة ويتم تسجيل الراغبين بالانضمام من الطلاب من المدرسة وخارجها، بالإضافة إلى دورات تقوية للغات "العربية والإنجليزية والتركية"، وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، بالإضافة إلى تنظيم دورات للسباحة والكاراتيه وذلك بأسعار رمزية".
برامج صيفية للطلاب والمعلمين
وبينما ينتهي دور المعلمين في تدريس الطلاب في المدارس، لا تنقطع رواتبهم خلال تلك الفترة، فقد قرر بعض المدرسين إعطاء بعض الدروس للطلاب إما بشكل فردي أو ضمن معاهد مخصصة، وحتى ضمن المدرسة ذاتها التي ستتضمن أنشطة تعليمية وثقافية وترفيهية خلال الفترة الصيفية.
التقت أخبار الآن مع المعلمة "سلمى" حول الفترة الصيفية المقبلة: "سأقضي بعض أيام الراحة من الدوام الذي امتد حوالي التسعة أشهر، ثم سأقوم بالتنسيق مع بعض المعلمات بإعطاء عدد من الدروس الخاصة للطلاب وبأسعار تناسب الجميع، والجيد في الأمر أن شهر رمضان المبارك يأتي ضمن العطلة الصيفية، حيث لا دوام مرهق، وأستطيع إتمام الواجبات المنزلية على أكمل وجه".
بينما الطالب "خالد" يقول: "قد أنضم إلى إحدى دورات تعليم الحاسوب وصيانته، فلا مانع من العلم جانب إحدى المهن التي قد أعمل بها مستقبلاً أو أن أتخصص بها، والاستمرار في مجالات القراءة وهوايتي في لعب كرة القدم مع أصدقائي".
انتشرت المدارس التي تقوم بتعليم الطلاب السوريين خلال العام الدراسي بشكل كبير في تركيا، وذلك لضمان تعليم جيل لإعداد سوريا المستقبل، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها اللاجئون في المنطقة.
اقرأ ايضا:
الصور التي لا تعبر حواجز النظام.. رسائل الحنين إلى المهاجرين السوريين
