أخبار الآن | الفلوجة – الأنبار – العراق – (وكالات)

 

أسبوع مر على انطلاق المعارك في مدينة الفلوجة العراقية، سعيا إلى تحرير المدينة من احتلال داعش الإرهابي، ومساعدة المدنيين المحاصرين داخلها؛ خلاله تمكنت القوات العراقية وأبناء العشائر من استعادة مناطق الكرمة والنعيمية والصقلاوية، واليوم دخلت القوات العراقية من ثلاث نقاط، فيما يشكل بداية لمرحلة جديدة من عملية استعادة السيطرة على مركز المدينة، وفق ما أعلن عسكريون عراقيون.

في الأثناء، تتصاعد المخاوف جراء استخدام المدنيين دروعا بشرية من قبل التنظيم، حيث يقدر عدد السكان العالقين فيها بخمسين ألفا، ولم تتمكن سوى بضع مئات من العائلات، الفرار من المدينة.

وبدأت القوات العراقية الاثنين اقتحام الفلوجة من ثلاث نقاط، في ما يشكل بداية لمرحلة جديدة من عملية استعادة السيطرة على المدينة التي تشكل معقلا لتنظيم داعش في العراق، حسبما أعلن قادة عسكريون.

القوات العراقية تدخل الفلوجة بعد أسبوع على انطلاق المعركة

هذا وتتشكل معركة الفلوجة لتصبح أحد أكبر المعارك على الإطلاق ضد تنظيم داعش في المدينة التي خاضت فيها القوات الأمريكية أعنف معاركها خلال فترة الاحتلال من 2004 إلى 2011 ضد جماعات متشددة.

من الانبار قال قائد المحضر الشرقي للحشد العشائري العميد احمد البيلاوي لأخبار الآن: "طالبنا بفتح جميع المحاور لاخراج العائلات من داخل الفلوجة كي نشن هجومنا الذي اعددنا له العدة والعدد، ونستطيع ان شاء الله تحرير الفلوجة خلال 72 ساعة من داعش الارهابي".

والفلوجة هي أقرب معقل للتنظيم المتشدد من العاصمة بغداد ويعتقد أنها القاعدة التي خطط منها التنظيم لحملة تصعيد للهجمات الانتحارية ضد مدنيين وأهداف حكومية داخل العاصمة.

وقالت الشرطة ومصادر طبية إنه في الوقت الذي أطلقت فيه القوات الحكومية حملتها أسفر انفجار سيارة ملغومة ومفجران انتحاريان يقودان سيارة ودراجة نارية عن مقتل أكثر من 20 شخصا وإصابة أكثر من 50 في ثلاثة أحياء ببغداد.

ومن ناحية أخرى أعلنت قوات أمن كردية تقدمها في مواجهة داعش في شمال العراق والسيطرة على قرى من مقاتلي التنظيم خارج الموصل أكبر مدينة تحت سيطرة التنظيم.

وكان الجيش العراقي بدأ عملية استعادة الفلوجة قبل أسبوع وذلك بتشديده في البداية حصاره حول المدينة الواقعة على بعد 50 كيلومترا غربي بغداد.