أخبار الآن | عامرية الفلوجة – الأنبار – العراق (خاص)

تمكن عدد من أهالي الفلوجة من الهرب من مسلحي داعش بعد معانتهم من انتهاكاته في المدينة، لكن هؤلاء الهاربين من داعش وُوجِهوا بانتهاكات مسلحي مليشيات الشعبي، المشاركة في معارك السيطرة على الفلوجة، إذ اعتقلت المليشيات الرجال وعذبتهم أمام نسائهم وذويهم، حتى أن النساء أيضا لم يسلموا من إنتهاكات مسلحي الحشد الشعبي، ذلك فضلا عن تدمير منازلهم ونهب ممتلكاتها.

وتتألف مليشيا الحشد الشعبي، وهي قوات عسكرية تأسست بدعوى من المرجعية الشيعية العراقية، بعد فتوى ما سُمي بالجهاد الكفائي التي اطلقتها المرجعية الدينية الشيعية في النجف، وذلك بعد احتلال تنظيم داعش على مساحات واسعة في عدد من المحافظات الواقعة شمال بغداد.

وتحصل مليشيات الحشد على دعم إيراني مباشر، عسكري ولوجستي، اشتمل على الأسلحة والخبرات، فضلا عن تكاتف فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني مع مليشيا الحشد، ووجود قاسم سليماني ضمن قيادات معارك الفلوجة كما أظهرت صور نشرت حديثا.

مليشيات الحشد الشعبي تعدم 17 مدنياً قرب الفلوجة

ومنذ تأسيسها، ظهرت في الإعلام إنتهاكات بشعة لمسلحين منتمين إلى مليشيا الحشد، إذ تفاخروا بقتل وتعذيب مدنيين، بدعوى إنضمامهم إلى داعش، فضلا عن تصوير عمليات لذبح مدنيين او شيهم أحياءا والعديد من الإنتهاكات التي تبارى مسلحوا الحشد في تصويرها ونشرها على الملأ.

الإنتهاكات لم تقف عن ما يمكن وصفه بالإنتهاكات الفردية، بل تعدتها إلى إنتهاكات ممنهجة، شملت على سبيل المثال لا الحصر ..

1- التغيير الديموغرافي للمناطق التي انسحب منها مسلحو داعش، كجرف الصخر في محافظة بابل وأجزاء واسعة من محافظتي ديالى وصلاح الدين. حيث منعت مليشيات الحشد عودة أهالي تلك المناطق إليها.

2- اعتقالات جماعية لمدنيين من أهالي المناطق التي كانت محتلة من قبل مسلحي داعش بدعاوى انضمامهم للتنظيم.

3- عمليات قصف عشوائية للتجمعات السكانية في المناطق المحتلة من قبل مسلحي داعش.

4- إطباق الحصار على مدنيي مدن محتلة من قبل مسلحي داعش، وعدم السماح بإنفاذ الغذاء أو الدواء أو حتى حليب الأطفال، كما حصل لمدنيي الفلوجة البالغ عددهم قرابة مئتي ألف.
 
فضلا عن جميع ما سبق، لا ينفك أبرز قادة الحشد الشعبي مثل هادي العامري وقيس الخزعلي وغيرهم بإعلان ولائهم المطلق لإيران وللمرجعيات الإيرانية، ولو على حساب الوطنية العراقية.

أيضا: العشائر العربية تدين مشاركة الحشد الشعبي في معركة الفلوجة