أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أسماء حيدوسي) 

بدأت المراة الإيرانية و من بعد الإتفاق النووي تستعيدُ الأملَ في مستقبلها مطالبةً بأن تحضى على قدرٍ اكبرَ من الحريةِ للمشاركةِ في العمل و ان يكون لها دورٌ و حضورٌ  بالمجتمع و الاهم ان تتمكن من التعبيرِ عن رأيها .

أخبار الآن إلتقت مجموعةُ نساء إيرانيات يسعينَ إلى تحقيقِ مطوحاتهن في الحرية و الحصول على حقوققهن لإفساح المجال للحصول على المساواة مع الرجل.

 في البداية أطالبُ كسائرِ النساء في ايران  بتحقيق المساواةِ للناس، وأقصد أخذَ المرأة على محمل الجد أكثرَ من ذلك، وتقسيمَ الفرصِ بعدلٍ، فعندما أبذلُ قصارى جهدي للوصول إلى مكانة ما أو تحقيقِ هدفٍ ما فلا أريدُ أن يتحققَ نصفه فقط ، فدائمًا ما أشعرُ بالشك حيالَ الطريق الذي اخترته وهل هو صحيحٌ أم لا، لأنه لم تكنْ لدي خِياراتٌ أخرى فنحن نعاني كثيرًا من الضغوط.

ومن القضايا المهمةِ جدًا للنساء الإيرانيات، قضايا العملِ والدراسةِ والحياة وأنا أقصد أن نسهمَ كالآخرين، فهناك بعضُ المجالات التي لا فرقَ فيها بين الرجل والمرأة من حيثُ القيودُ المفروضة، ولكنْ من الأفضل اتخاذُ القرارِ جماعيًا لا أن يتخذَ شخصٌ واحدٌ القرارَ ويفرضَه على الجميع وأنا أقصدُ أن يكون هناك نوعٌ من المشاركة خاصةً في الانتخابات التي يجب أن تمثلَ آراءَ جميعِ الشباب.

المرأة الايرانية تسعى للحصول على حقوقها بالمساواة مع الرجل في فرص العمل

إذا تمكنا من السير على هذا الطريق فهذا جيدٌ لأن مطالبَنا نحن النساءَ والرجالَ تقريبًا مشتركةٌ وواحدةٌ، وإذا تمكنا من وضع الأولوياتِ بأسلوب صحيح فأعتقد أننا سنحققُ نتائجَ أفضلَ في القضايا الجزئية.

 أعتقد أن المجالات التي يجب علينا فيها مراعاةُ التوازن لكي نوفرَ حياةً أفضلَ للنساء، وإذا أردنا البَدءَ من القاعدة فينبغي أن تكونَ الدروسُ الابتدائيةُ ذاتَ قابليةٍ أكثرَ للتطبيق في ما يتعلقُ بالمرأة، وكذلك الأمرُ للجامعات، فيجب أن يكون القبولُ مخصصاً للمرأة فقط في المجالات التي تبرعُ المرأةُ فيها أو أن يكونَ عددُ المقاعد الدراسيةِ فيها أكثرَ للمرأة، وعندما نصلُ إلى الوظائف فيجبُ تخصيصُ عددٍ أكبرَ من الوظائف المناسبة لقدرات المرأة. أعتقد أنه إذا تمكن مجتمعُنا من بلوغ هذه المرحلة فسوف تكونُ خطوةً نافعةً تمهدُ الطريق لخطواتٍ لاحقة. 

أعتقد أن الأهمَّ من كل شيء هو حضورُ المرأة وإسهامُها في المجتمع. فعلى سبيل المثال لا يتسنى لبعض النساء أن يذهبنَ حتى لممارسة الرياضة وفي كثيرٍ من المناطق لا يمكنُ للنساء الذهابُ إلى العمل ولا يُسمحُ لهن بذلك  وأعتقد أننا نضيعُ بذلك فرصةً كبيرة حيث نستطيعُ  أن نستفيدَ من المرأة في كثيرٍ من المهن لكي نحققَ التنميةَ والتقدمَ الثقافي والاقتصادي في المجتمع ونحن الآن نفقدُ هذه الفرصة.

أمنيتي كامرأة، امرأةِ إيرانية هي أن أتمكنَ من رؤية النساء في بلدي يُعلنَّ وجهاتِ نظرِهن وهنَّ واثقاتٌ بأنفسهن من دون أن يَخْشَيْنَ أن يصيبهنَ أحدٌ بسوء من دون أن يَخشينَ الأذى ومن دون أن يعتريَهنَّ هذا الخوفُ لكي يَقْدِرْنَ على التكلم بحرية ولا يشعرنَ أنهن على خطأ أو أنهن يرتكبنَ ذنبًا.

رفسنجاني: الإتفاق النووي يمكن أن يحل المشاكل التي يواجهها المجتمع الإيراني

أتمنى أن يأتي ذلك اليومُ الذي أكون فيه بطلةً على مستوى إيران، وأطالب جميعَ المعنيين في هذا الفَرْع الرياضي ببذل قصارى جهدِهم لتوفير الإمكانات اللازمة لنا لكي نتقدمَ في هذه الرياضة. هذه أمنيتي كامرأة. لأن الرجالَ يتمتعون بإمكاناتٍ كبيرة وتقامُ لهم المسابقاتُ على المستويين الخارجي والداخلي، أما نحن النساءَ فلم نتمكنْ من إثبات أنفسِنا بعد.

إختلفت مطالبُ النساء الإيرانيات بين المسواةِ و أخذِ المرأةِ على مَحملِ الجد و أخرى لتخصيصِ عددٍ أكبرَ من الوظائفِ للمرأةِ بالإضافةِ إلى تمكينها رياضيا و مطالبَ اخرى كثيرة …كلَ هذه المطالب التي تنادي بها المراة الإيرانية تسعى من خِلالهَا إلى إثباتِ نفسها و أن تكونَ عضوا فعال في المجتمع.