أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أ ف ب)

دعت منظمة أطباء بلا حدود أنقرة إلى فتح حدودها أمام عشرات آلاف اللاجئين العالقين عند الحدود التركية في محافظة حلب والذين نزحوا إليها، بعد اندلاع المعارك الناجمة عن اقتحام تنظيم داعش بشكل "مباغت" لمناطق في ريف حلب الشمالي.

وفر خلال المعارك الاخيرة اكثر من ثمانية آلاف شخص، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، وتوجه هؤلاء الى المنطقة الحدودية او منطقة عفرين الواقعة تحت سيطرة الاكراد.

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، قال المدير الاقليمي لمنظمة اطباء بلا حدود بابلو ماركو "الخيار الافضل هو ان تقرر تركيا ان تجد حلا لهم وتفتح حدودها امامهم". واضاف ماركو "نعلم ان السلطات التركية قلقة جدا حيال الوضع، وقد قامت بجهود كبيرة الا ان الوضع سيء جدا ما يبرر" فتح الحدود.

أطباء بلا حدود تدعو الدول المجاورة لسوريا إلى فتح حدودها أمام اللاجئين

وتستضيف تركيا 2,7 مليون لاجئ سوري على الاقل، الا انها تقفل حدودها امام الفارين من المعارك شمال مدينة حلب منذ اشهر عدة باستثناء الحالات المرضية الحرجة.

واجبر هجوم داعش الجمعة ضد مناطق واقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي الآلاف على الفرار الى المنطقة الحدودية شمال مدينة اعزاز، ليضاف هؤلاء الى عشرات آلاف النازحين الموجودين اصلا هناك.

ودفعت المعارك الامم المتحدة الى ابداء خشيتها حول مصير نحو "165 الف نازح" باتوا عالقين بين مناطق الاشتباكات القريبة والحدود التركية المقفلة، فيما تحدثت منظمة اطباء بلا حدود عن مئة الف.

وقال ماركو "هناك حوالى مئة الف شخص عالقين على بعد كيلومترات قليلة من تنظيم داعش ، اشخاص خائفون وليس لديهم اي مكان آخر ليذهبوا اليه"، مضيفا ان الوضع "لا يحتمل وغير مقبول" خاصة ان النازحين موجودون في "مساحة ضيقة جدا".

وبالنسبة اليه فان منطقة عفرين هي احد الخيارات امام النازحين "الا انها لا تملك القدرات على تقديم الخدمات اللازمة لهم". اما بالنسبة لخيار فتح الحدود، فاعتبر ماركو ان "احد الاسباب وراء تردد تركيا هو الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي".

وتوصلت تركيا والاتحاد الاوروبي الى اتفاق تعهدت خلاله انقرة بالعمل لوقف عبور المهاجرين بحر ايجه الى اوروبا، واعادة المهاجرين غير الشرعيين الى اراضيها.

وختم ماركو بالقول "على كافة الاطراف المعنية ان تجد حلا، ان ما يحصل عار حقيقي".