أخبار الآن | الفلوجة – العراق – (أ ف ب)

 

حذرت وكالات اغاثةٍ تابعة للأمم المتحدة من خطر حدوث مجاعة في مدينة الفلوجة العراقية.

وقال المجلس النرويجي للاجئين ان اكثر من خمسين الف نسمة محاصرون داخل مدينة الفلوجة العراقية التي يسيطر عليها داعش، يعانون نقصا في المياه والمواد الغذائية والطبية، وكذلك من قلة الكهرباء والوقود.

وبنت المنظمات الدولية تقاريرها على شهادات السكان الذين تمكنوا من الفرار من الفلوجة بعد انطلاق الحملة العسكرية الحكومية لتحرير المدينة من داعش. وحثت الامم المتحدة على ضرورة تأمين ممر امن للسكان الراغبين في مغادرة المدينة.

منظمة إغاثة دولية: الفلوجة على أبواب كارثة إنسانية كبرى

وجدّد أمين عام المنظمة يان ايغلاند، دعوته لفتح ممرات آمنة لمنع سقوط عددٍ كبير من القتلى بين المدنيين. وقال في بيان إن "الفلوجة تتجه نحو كارثة إنسانية، فالعائلات واقعة وسط المعركة وليس أمامها طريق آمن للخروج".

وأضاف: "على مدى تسعة أيام لم نسمع سوى بتمكن عائلةٍ واحدةٍ فقط من الفرار من داخل المدينة، يجب أن تضمن الأطراف المتحاربة خروجاً آمناً للمدنيين الآن، قبل فوات الأوان وخسارة مزيدٍ من الأرواح".

وبدأت القوات العراقية ليل 22-23 مايو(أيار) عملية لاستعادة المدينة، التي تعتبر معقلاً لـ داعش، على بعد 50 كلم غرب بغداد. ومنذ ذلك الوقت لم تتمكن سوى عائلةٍ واحدةٍ من أصل أكثر من 550 عائلة من الفرار من داعش، ومن وسط مدينة الفلوجة.

مدير الاستجابة السريعة في العراق لدى المجلس النرويجي للاجئين صلاح نوري قال لأخبار الآن: "الوضع معقد جدا في المدينة لسببين، الاول يكمن في ان المدنيين داخل المدينة في مرمى النار والسبب الثاني هو ان الاراضي الزراعية اصبحت بمنأى عن المدنيين، ويوما بعد يوم تتعقد الامور ويستحيل علينا الوصول الى هؤلاء المدنيين، لذلك نناشد جميع الاطراف الموجودة في ساحة القتال توفير ممرات انسانية آمنة لخروج هؤلاء المدنيين".

ويستعد داعش الذي تحاصره عشرات الآلاف من القوات الموالية للحكومة إلى معركة دموية أخيرة، ويُشتبه أن يستخدم فيها المدنيين دروعاً بشرية لإبطاء تقدم القوات العراقية.

ويُدير مجلس اللاجئين النرويجي مخيمات في عامرية الفلوجة، التي تسيطر عليها الحكومة جنوب الفلوجة. ويُتوقع تصاعد القتال مع محاولات القوات العراقية التقدم نحو مركز المدينة.

ورغم نقص التمويل لجهود الإغاثة في العراق وسوريا، دعا ايغلاند إلى تمويلٍ عاجلٍ لتلبية الاحتياجات المباشرة للفئات الأكثر ضعفا من الفلوجة. وقال: "لا توجد مياه شربٍ آمنة وكافية، ويتدهور الوضع بسرعةٍ مع اقتراب فصل الصيف، الذي يُنتظر أن تتجاوز فيه الحرارة 50 درجة مئوية".

من بغداد صلاح نوري مدير الاستجابة السريعة في العراق لدى المجلس النرويجي للاجئين