أخبار الآن | سرت – ليبيا – (صحف)

 

استنجدت القوات الخاصة البريطانية بسلاح فتاك لتدمير داعش في المدن الليبية التي يحتلها التنظيم في محيط مدينة سرت معقله الليبي،  بعد نصيحة من خبراء الحروب النفسية تمثلت في استعمال الموسيقى وتحديداً موسيقى الأفلام الهندية الصاخبة ، التي منعها متطرفو داعش في ليبيا كما في غيرها من المناطق التي احتلوها.

ونقلت صحيفة إل جونالي الإيطالية الأربعاء، أن القوات الخاصة البريطانية الحاضرة في ليبيا، للمشاركة في العمليات العسكرية ضد التنظيم، توصلت إلى طريقة مُبتكرة لتدميرأعصاب مسلحي داعش في المواجهات المسلحة الدائرة في ليبيا، بناءً على شهادة أحد ضباط الجيش الباكستاني أمام كبار الضباط البريطانيين المتخصصين في الحروب النفسية، في لقاء بين عسكريين باكستانيين ونظراء لهم في حلف الناتو.

وقالت الصحيفة إن العسكريين البريطانيين عرفوا من زميلهم الباكستاني أن الدواعش في أفغانستان، وباكستان، يمقتون بشكل خاص موسيقى بوليوود والأفلام الهندية المنتشرة في مناطق واسعة من الهند وباكستان وأفغانستان، وغيرها في آسيا من المناطق الناطقة بالهندي والأوردو، والتي تتسبب  في هيجان وتوتر المتطرفين أثناء المواجهات العسكرية التي كانت تدور بين القوات العسكرية الموالية للحكومات الأفغانية أو الباكستانية ومسلحي داعش أو القاعدة.

واعتماداً على هذه الشهادة، فكر العسكريون البريطانيون أثناء المواجهات العسكرية التي شهدتها المناطق القريبة من سرت في ليبيا، في اللجوء إلى هذا السلاح المدمر، وذلك ببث موسيقى الأفلام الهندية عبر مضخمات صوت عملاقة على حدود سرت، مع ساعات الفجر الأولى.

وقالت الصحيفة إن بث هذه الموسيقى التي يمقتها الدواعش، كان له دوره في توتر المسلحين في سرت خاصةً بعد تكرار البث يومياً، ما أثر "على ردة فعلهم، وعلى قدراتهم الذهنية بالتأكيد" حسب مصدر عسكري.

القوات الخاصة البريطانية في ليبيا تحارب داعش بالموسيقى الهندية

وأضاف المصدر أنه "كان لهذه الموسيقى الدور في مساعدة العسكريين على قياس زمن رد فعل مسلحي داعش، عند محاولتهم الوصول إلى مصدر الصوت، وطريقة تحركهم، ومدى توترهم".

وأضاف المصدر العسكري حسب الصحيفة "كنا في حاجة إلى زيادة الضغط عليهم والتسبب في توترهم إلى أقصى حدٍ ممكن، لإنهاك أعصابهم، والتأثير في قدرتهم على رد الفعل بشكل مناسب في المناطق التي نتحرك فيها".