أخبار الآن | جنوب دمشق – سوريا – (تقرير: براء البوشي، تصوير: محمد أبو كاسم)

على خلاف السنوات الماضية، يقبل رمضان هذا العام في جنوب دمشق، وسط انفراج جزئي تمثَلَ في توفر المواد الغذائية والسلع الأساسية.

ولكن تبقى الأوضاع صعبة على أهالي المنطقة، حيث تستمر المعارك بين فصائل المعارضة المسلحة ضد داعش، خاصة  في مخيم اليرموك، ويأتي تدني قيمة الليرة مقابل الدولار ليرهق الأهالي الذين يعانون أساسا من أوضاع إقتصادية غاية في الصعوبة.

يقبل شهر رمضان المبارك على أهالي جنوب العاصمة دمشق في ظل ظروف صعبة، فالمعارك الداخلية مع داعش لم تهدأ وتيرتها وخاصة في مخيم اليرموك، في حين يزيد الوضع الاقتصادي السيء من معاناة الأهالي مع ازدياد غير منطقي في الأسعار.

توفر المواد الغذائية والخضراوات في أسواق جنوب دمشق على خلاف السنوات الماضية يشير إلى انفراج جزئي، إلا أن هبوط قيمة الليرة السورية وندرة فرص العمل جعلا من الحصار المالي واقعا كارثيا على سكان المنطقة، الذين اضطروا للاكتفاء بما قلت كميته ورخص ثمنه.

رمضان دمشق .. خطط تموينية فاشلة وتبرعات من الشيشان!

تحكم حاجز (ببيلا – سيدي مقداد) التابع لقوات الأسد بنوعية وكمية البضائع التي تدخل إلى جنوب دمشق وفرض أتاوى تصل إلى عشرين في المئة يعد عاملا إضافيا يرهق أسواق المنطقة، التي يضطر تجارها إلى شراء المواد الغذائية ولو بأسعار باهظة بسبب انعدام الخيارات البديلة.

اعتاد أهالي ريف دمشق قبل سنوات الحصار على تأمين كل ما يلزمهم من مواد غذائية وحلويات ومؤن قبل أيام من شهر رمضان، إلا أنهم اضطروا في زمن الحصار الذي يفرضه نظام الأسد إلى تحقيق الاكتفاء اليومي فقط متناسين رفاهية الأيام الخوالي ومتأملين أن تحمل أيام الشهر الكريم فرجا للسوريين.

من درعا مراسل أخبار الآن محمد الحوراني