أخبار الآن | الفلوجة – العراق – (الشرق الاوسط)

أعلن المجلس المحلي لناحية عامرية الفلوجة عن وصول 600 شخص من المطلق سراحهم الذين تم احتجازهم لدى ميليشيات الحشد الشعبي بعد خروجهم مع عائلاتهم من مدينة الفلوجة غرب بغداد.

وقال رئيس المجلس شاكر العيساوي لصحيفة الشرق الأوسط، إن عددا من نواب البرلمان العراقي وأعضاءِ مجلس محافظة الأنبار، شكلوا خلية عمل من أجل إطلاق سراح مئات المعتقلين لدى فصائل مسلحة تابعة للحشد الشعبي، بعد أن تم احتجازهم أثناء خروجهم مع عائلاتهم من مدينة الفلوجة. ولا يزال أكثر من 2500 معتقل يقبعون في سجونٍ ومعتقلات مجهولة.

رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية الدكتور واثق الهاشمي قال لأخبار الآن: "ليس هناك من عمليات أثر لاي اشخاص، جل ما في الامر انه عند حصول عملية نزوح للاهالي من الفلوجة، فان النساء والاطفال والشيوخ يوزعون على الخيم، في حين يجري االتحقيق مع الشباب والرجال من قبل الاجهزة الامنية، خصوصا بعد ورود معلومات تفيد بان عناصر من داعش اندسوا بين المدنيين سعيا للهرب نحو مناطق اخرى".

أهالي الفلوجة بين ناري داعش والحشد الشعبي

وأشار العيساوي إلى أن ناحية عامرية الفلوجة لم تعد قادرة على استيعاب مزيد من النازحين من أهالي الفلوجة، بسبب انعدام وجود المواد الغذائية والإغاثية. كما أن أبنية المدارس والجوامع تعج بالنازحين، حيث وصلت أكثر من 2850 عائلة، أي ما يفوق 12 ألف شخص، لتنضم إلى نحو ألفي عائلة كانت قد نزحت قبل بدء عمليات تحرير الفلوجة.

ووصلت كميات من المواد الطبية والغذائية إلى ناحية العامرية من قبل بعض المنظمات الإنسانية ووزارة الهجرة. كما وصلت أولى الشحنات من المساعدات المقدمة من قبل المملكة العربية السعودية بمبادرة الملك سلمان بن عبد العزيز. وأكد العيساوي أنه لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من المعونات للخروج من الأزمة الإنسانية الراهنة وإلى وصول الشحنات الأخرى من المساعدات التي قدمتها المملكة والموجودة حالًيا في مخازن ببغداد.

شهادات تكشف ممارسات الحشد الشعبي بحق أهالي الفلوجة

ميدانًيا، أعلن مصدر أمني في قيادة العمليات المشتركة عن العثور على مقبرة جماعية تضم رفات أكثر من 400 شخص من المدنيين والعسكريين في ناحية الصقلاوية شمال مدينة الفلوجة.

د. واثق الهاشمي رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية