أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (غرفة الاخبار)

المتطرفون الذين يمتهنون العنف كالقاعدة وداعش يتطورون في المناطق النائية والمعزولة حيث يمكنهم الإختباء لوقت طويل.

الكهوف الجبلية والصحاري الخالية مخابئهم الطبيعية، ومع ذلك لا يقتصر الامرعلى ذلك، فحقيقة اهداف هؤلاء تكمن في سرقة  الموارد الاولوية واخضاع  السكان ولعل ممارسات داعش في ليبيا اكبر دليل واكبر مثالعلى ذلك.

كقوة اجنبية تسلل داعش الى ليبيا في لحظات فوضى بليبيا واخضع الناس باسم الدين وكأن الليبيين لم يعرفوا الدين قبل مجيء داعش اليهم.

فالليبيون متدينون الى درجة كبيرة واغلبهم يتبعون نهجا معتدلا وممارسات معتدلة وداعش لا يريد ان يتقبل ذلك. واكثر، فان القمع الديني ليس كافيا بنظر داعش فهو يريد ان يسلب المواطنين كل ما يملكون.

وفيما  ينتشر داعش في البلاد فانه يعمد الى تدمير وتعطيل كل فرص النمو الإقتصادي للشعب الليبي. وفي مقدمتها صادرات النفط والسياحة، فهو يسعى الى قطع الطريق على المواقع التاريخية والشواطئ الليبية الرائعة بحيث تتعطل امكانية استفادة الليبيين من الدخل السياحي.

ولداعش هدف آخر من حرمان السكان من مصادر دخلهم فهم يريدون تحويلهم الى اسرى المداخيل الصغيرة الموزعة عليهم، تاريخيا لم يعامل احد الليبيين على انهم متسولون. هذا ما يحاول داعش ان يحققه في سرت وباقي المناطق التي يحتلها.

اقرأ ايضا:

قرار ليبي بتشكيل غرفة عمليات عسكرية ضد داعش في سرت

انتهاء المرحلة الأولى من عمليات البنيان المرصوص ضد داعش في ليبيا