خبار الآن | درعا – سوريا – (محمد الحوراني)

واجه الأسد الثورة السلمية في سوريا بأقسى أنواع القمع منذ إنطلاقها. واقع دفع كثيرا من السوريين، إلى ترك حياتهم المدنية، والإنخراط في العمل المسلح، الذي بات أمراً مفروضا عليهم بسبب تعسف الأسد وقواته. ضرار الشريف مقاتل في صفوف الجبهة الجنوبية، فقد ابنته وعشرة من أفراد أسرته، غير أن ذلك لم يزده إلا اصرارا على الإستمرار في قتال النظام، حتى النصر وتحرير سوريا. 

ضرار الشريف من ابناء محافظة درعا كان يعمل في تركيب الحجر الصناعي والديكورات المنزلية ألتحق ضرار بالثورة بعد أن  رأى قوات الأمن السوري تطلق النار على المتظاهرين أمام منزل محافظ درعا واعتقال المدنين . يقول ضرار لأخبار الآن" لم أكن مقتنعا بالثورة بدايتها حتى رأيت بعيني انتهاكات النظام بحق المدنين في أحد المظاهرات في درعا المدينة بداية الاحداث وانخرطت بعدها في المظاهرات السلمية التي تطالب باسقاط النظام.

"خراطيم الموت" سلاح جديد يستخدمه نظام الأسد في سوريا

ويكمل الشريف أن اعمال النظام أجبرتنا على حمل السلاح  للدفاع عن أنفسنا فبعد مضي عدة شهور على سلمية الثورة والنظام يواجهها بالرصاص قررت ان احمل السلاح لحماية المظاهرات والمدنين".

وحمل على عاتقه ضرار حماية بلده من قوات الأمن السوري ومن حذا حذو النظام بقتل الشعب السوري ويشير بذالك لتنظيم داعش الارهابي ويقول" نحن سنكمل طريقنا لتحرير البلد ومحاربة النظام وتنظيم داعش الدخيل على ثورتنا التي تطالب بالحرية والعدالة".

سلمَ ضرار من عمليات الاعتقال ولكن لم تسلم عائلته من قصف النظام بالبراميل على منزله وقتل ابنته الكبيرة وعشرة من عائله زوجته ولم يزيده ذلك إلا اصراراً على الاستمرار بمقاتله النظام السوري.

بعدما حرروا مناطقهم.. اهالي درعا يعاودون حياتهم المدنية 

يضيف ضرار الشريف" حملنا للسلاح أثر على حياتنا المدنية ولم نعد قادرين على الجلوس مع اطفالنا وعائلتنا, وعندما كنت مشغولاً بالمعارك ضد قوات النظام في درعا استهدف النظام المنزل الذي تسكنه عائلتي واستشهدت ابنتي الكبيرة "شهد" وعشرة من اقاربي, كانت صدمة لي ولكن لم تزدني إلا اصرار على الاستمرار بمقاتله هذا النظام المجرم من أجل الحصول على الحرية وتحقيق مطالب الشعب السوري.

ربما لن يتمكن ضرار من رؤية سورية محررة وتعيش بالامن والامان ولكن لسانه يقول نحن نقاتل لاجل اطفالنا واطفال سورية ونهيئ لهم حياة امنة  حرة كريمة.