أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (صحيفة القدس)

بكلّ عفوية وصراحة ممزوجة بالمرح وخفّة ظّل تميّزت حلقة "هيدا حكي" التي أضفت عليها شخصيّة المقدّم النجم الكوميدي عادل كرم رونقاً حاصاً خلال استضافته المّلحن اللبناني زياد بطرس، الذي تحدّث عن جملة امور تتعّلق بالاوضاع السياسيّة والفنيّة التي تشهدها الساحة المحلّيّة.

وذلك في خلال حوار طريف بعيدٍ عن المألوف السائد في الحوارات التلفزيونيّة فكان «حكيّ مطّعّم بالطرافة» الذي لم يخل من المواقف اللافتة التي أطلقها بطرس ولاسيّما منها عدم اعطائه لحناً لفضل شاكر. 

وقد جاهر الملّحن زياد بطرس بموقفه السياسي الذي لا يسّبب له ايّ مشاكل وأبدى التزامه بقضية المقاومة التي اعتبر أنها تربية ونهج وهي قضية وجود فضلاً عن أنها قضّية جوهرية ومقدّسة، وتمنىّ أن تحصل المقاومة على اجماع وطنيّ ويتّم فهمها بشكل صحيح.

وعما يتّم تداوله عن امكانيّة عودة فضل شاكر الى الساحة الفنيّة استغرب هذا الامر وحسم موقفه قائلاً:» انّ من يرتكب جرماً معيّناً فيجب ان يحاسب عليه.ويمكن للمرء أن تتمّ تبرأته ولكن ليس كيفما كان انما بعد حصوله على المحاكمة».

غير أنه أكّد في الوقت عينه انه، سيحكم عليه، حتى لو ثبتت براءته ولا يمكن ان يلحّن له من جديد كما فعل في السابق معّللا ً السبب بحسب قوله بأنّ :“جزمة الجيش اللبناني أشرف من ايّ شيء في لبنان ” كما رفض بطرس ان يؤّدي بصوته ايّ اغنية من الاغنيات التي سبق ولحنّها لشاكر في الماضي.

وبالانتقال الى الامور الفنّية سئل عن رأيه حول امكانية الاسـتفادة او استغلال الامر لجهة الصداقة التي تربط السـيّدة فيروز بصهره وزير التربية الياس بوصعب وخلافها القائم حالياً مع ابنها الموسيقي زياد الرحباني ليقّدم لها لحناً غنائيّا فرّد برفضٍ حازمٍ قائلاً: “لا طينتنا ولا اخلاقنا ولا تربيتنا تسمح لي ان استغّل ذلك لاقدّم لها لحناً مع العلم انني كأّيّ ملّحن احلم أن تغّني لي فيروز جملةً من موسيقتي، وانما ليس بهذه الطريقة”.

على حدّ قول بطرس الذي وصف الوزير الياس بو صعب بأنه أخ وهو يعرفه منذ زمن بعيد عندما كان في الثانية عشرة من عمره وقبل ان يتعرف على جـوليا بخمـس سنوات ليستطرد قائلاً في السـياق عينه بأنّ شهادته هي مجروحة بالياس ولكن لكّل مـنهما قراراته الخاصة وهو لا يحّب ان «يسحّرب « او يـستغّل الفرص من اجل ان يصل الى أي مكان ،علماً بانه كان لديه حلم بان يلتقي بالسيدة فيروز وتحقق هذا الحلم ، وقد أبدى بطرس افتخاره واعتزازه بأنه قد عاش في زمن الرحابنة وفيروز والمقاومة».

الى ذلك حيّا زياد بطرس صهره الوزير الياس بو صعب الذي اشاد بادائه في العمل الحكوميّ كما شكره على الدعم اللامتناهي لمسيرته الفنية مع شقيقته جوليا خصوصاً وأنّه يشّدد ويلّح دوماً عليها لتقديم اي عمل جديد او البوم غنائيّ او ايّ حفل موسيقيّ ايماناً منه بضـرورة اسـتمرار الفنّ الجيد والحقيقـي والصحـيح في الـوطن العـربي على حدّ تعبيره . وعلى صعيـد آخر، كشف انه في صدد التحضير لالبوم غنائيّ جديد له سـيتضّمن من ١0 الى ١2 مقطوعة موسيقية وهو عمل ضخم بمستوى عال جّداً وقد وضع فيه من روحه وجنونه معاً على حدّ تعبيره ،وأضاف أنه يتّم انجاز العمل مع الموّزع الموسيقيّ ميشال فاضل على ان يتمّ تسجيله في خارج لبنان .

وطلب عادل كرم من بطرس ان يختار من بين النجمات سيرين عبد النور وميريام فارس ومايا دياب فاختار النجمتين سيرين وميريام باعتبار انهما الاقرب اليه في الأسلوب أمّا مايا فقال عنها أنها طويلة جداً ولا يمكن ان يطالها.

وفي جوّ طريف ومضحك تمّ التطرّق الى موضوع الزواج الذي اعتبره بطرس بأنه امر صعب مشيراً الى أنه ما ان يتعرف على الصبايا حتى يتصرّفن معه بطريقة غريبة الامر الذي يجعله يهرب، متحدثاً عن احداث وتطورات طريفة وغريبة حصلت معه مع احدى الصبايا. هذا وأعلن أنه يفضّل ان يهدي الفتاة التي تربطه بها علاقة الاحذية أكثر من اهدائها الذهب والألماس لان لديه قصة خاصة مع الاحذية وهو لديه حوالي ال 400 حذاء في المنزل.