أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (صحف)

حذّر أطباء بريطانيون من أن السمنة تساعد في إحداث طفرةٍ هائلة في عدد النساء اللاتي يصبن بسرطان الرحم.

وتوضح البيانات الجديدة الصادرة عن مركز بحوث السرطان بالمملكة المتحدة، أن أعداد النساء المصابات بالمرض قد تضاعف خلال الـ 20 عاماً الماضية، بحسب تقرير نشرته النسخة البريطانية لـ "هافينغتون بوست".
ويتم حالياً تشخيص نحو 9 آلاف حالة إصابة بسرطان الرحم سنوياً بالمملكة المتحدة، بعد أن كان ذلك الرقم يبلغ 4 آلاف و800 حالة سنوياً منذ 20 عاماً.

وفي ما بين عامي 1993 إلى 1995، كان هناك 19 امرأة بين كل 100 ألف في المملكة المتحدة تصاب بسرطان الرحم؛ قبل أن يرتفع العدد إلى 29 بين كل 100 ألف بين عامي 2011 و2013 (أحدث التقديرات المتاحة).

وقال البروفيسور جوناثان ليدرمان، مدير مركز بحوث السرطان وتجارب السرطان بالمملكة المتحدة، أن التزايد الحاد في حالات سرطان الرحم صار أمراً "مقلقاً".

وأضاف "لا نعرف كل الأسباب ولكننا نعلم أن نحو ثلث الحالات ترتبط بالسمنة وزيادة الوزن؛ ومن ثم، فليس مدهشاً أن نرى أن زيادة معدلات سرطان الرحم تعكس ارتفاع معدلات السمنة".

وتابع، "وتتمثل الأنباء السارة في انخفاض معدل الوفيات نتيجة البحوث وتحسن أساليب العلاج".

ووفقاً لما ذكره البروفيسور ليدرمان، ظل 6 من بين كل 10 نساء من المصابات بالمرض على قيد الحياة لمدة 10 سنوات على الأقل، ووصل ذلك المعدل حالياً إلى 8 من بين كل 10 نساء.

وأضاف، "ولكننا نحتاج إلى المزيد من البحوث لفهم بيولوجيا المرض بصورة أفضل والتعرف على المزيد حول كيفية الإصابة به حتى يمكننا تحسين أساليب علاج هؤلاء النساء ومنع ظهور المزيد من الحالات".

وفي وقت سابق من هذا العام، حذر مركز بحوث السرطان بالمملكة المتحدة أنه يمكن أن يصاب 700 ألف شخص آخر بالسرطان خلال الـ 20 عاماً القادمة جراء زيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة.

ويرتبط 10 أنماط من السرطان بالسمنة التي يمكن أن تؤدي أيضاً إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والضربة الدماغية ومجموعة أخرى من المشكلات الصحية.

وتتمثل الأنماط الـ 10 في سرطان الرحم والأمعاء والثدي والمثانة والكبد والكلى والبنكرياس والمريئ والأنماط المتطورة من سرطان المبيض والبروستاتا.

وتتضمن أعراض سرطان الرحم النزيف المهبلي، وظهور الدم في البول، وآلام البطن. وفي حالة التعرف على المرض في مرحلة مبكرة، يمكن علاج معظم النساء من خلال استئصال الرحم.

وذكر مركز بحوث السرطان بالولايات المتحدة أن علاقة السمنة بارتفاع معدلات السرطان غير واضحة. ومع ذلك، فمن المعتقد أن تزايد الدهون يحفز الهرمونات وعوامل النمو التي تشجع الخلايا على الانقسام.

وذكرت د. جولي شارب، رئيس قسم معلومات الصحة بمركز بحوث السرطان، قائلة "هناك قلق حيال تزايد أعداد النساء اللاتي يصبن بالسرطان؛ ولكن من المهم أن يتعرفن على سبل الحد من مخاطر الإصابة بالمرض".

وقالت شارب "ترتبط السمنة بعشرة أنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان الرحم، وهي أكبر سبب للإصابة بالمرض بعد التدخين. ورغم عدم وجود أي ضمانات لتجنب مرض السرطان، إلا أن الاحتفاظ بالوزن المثالي يمكن أن يساعدك على تجنب المرض والحصول على مزايا أخرى كثيرة".

وأضافت أليسون تدستون، كبيرة أخصائيي التغذية بمركز الصحة العامة بإنكلترا، "نعرف أن زيادة الوزن أو السمنة تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان، ولذا فمن المهم مراقبة كميات الطعام وخفض عدد السعرات الحرارية وكمية السكر والدهون في النظام الغذائي المتبع".