أخبار الآن | السليمانية – كردستان العراق – (رويترز)

 

أنشأت سيدة عراقية فريقا نسائيا في مدينة السليمانية بكردستان العراق، تساعد من خلاله النساء على تحسين لياقتهن البدنية، وتخليصهن من مشكلاتهن الصحية المرتبطة بزيادة الوزن.

وكانت فرح مراد السالمي وهي خبيرة في تسلق الجبال، أنشأت ناديا رياضيا سنة 2009، قدمت من خلاله للنساء المحليات رياضة الآيروبيك؛ لكنها ومنذ عامين قررت الاستفادة من خبرتها في تسلق الجبال وتعليم النساء تلك الرياضة.

وقالت امرأة كانت تعاني منذ فترة طويلة من التهاب المفاصل تدعى نيان محمود إنها انضمت لفريق متسلقات الجبال بعد أن عانت الكثير مع الأطباء.

وأضافت نيان (45 عاما) "كنت أعاني من المرض منذ زمن بعيد. التقيت بالعديد من الدكاترة وأخيرا جاءت فكرة أن ألتقي بالمعهد الرياضي وتسلق الجبال. وكنت منذ شهرين. وأنا الآن بأحسن صورة. بأحسن صحة. الحمد لله نزل من وزني سبعة كيلوجرام منذ شهرين بدون رجيم والآن أنا بصحة جيدة."

وقالت زينب أحمد فتاح (50 عاما) إنه بغض النظر عن الفوائد البدنية فإن ممارسة رياضة تسلق الجبال ساعدتها في الاستفادة من جمال البيئة المحيطة بالمدينة.

وأضافت زينب التي تسلقت حتى الآن ما بين 20 إلى 30 جبلا "أنا كانت عندي غُدة بس لما تسلقت الجبال وكان عندي وزن 90 كيلوغرام. الآن وزني 70 والغدة نسيتها تماما ولا أروح للدكتور. الحمد لله الصحة تمام..جيدة. الطبيعة هي اللي تكافح الأمراض لأن الطبيعة خلاقة. الله أعطانا هذه الطبيعة لنستفاد منها."

وانضمت مديرة مجموعة متسلقي الجبال هازه حسن محمد للنادي في 2014 بعد معاناتها من الوزن الزائد.

وقالت هازة مشجعة النساء على الخروج لممارسة التمرينات الرياضية خارج المنزل من أجل نمط حياة صحي " كان وزني أنا 117 كيلو. فقدت الحمد لله لحد الآن 57 كيلو. كنت أعاني في البداية. قبل أن أبدأ بالرياضة كنت أعاني من الأمراض المزمنة. واحدة من هذه الأمراض مرض السكري والضغط. الحمد لله لما تعرفت على هذه الرياضة الجبلية تسلق الجبال لأن في شمال كردستان أنتم تعرفون هناك جبال جميلة وجبال مرتفعة كثيرا. تعلمت من معلمتي أن أتسلق بالجبال لكي أُخلص نفسي من الوزن الزائد ومن الأمراض المزمنة. الحمد لله تأسس فريقنا (منذ) سنتين. في السنتين تخلصت من وزني الزائد وتخلصت من الأمراض المزمنة."

وأوضحت هازة أن فريق التسلق كان يضم في البداية خمس نساء فقط وزن كل منهن كان فوق 100 كيلوجرام. أما الآن فإنه يضم أكثر من ألفي عضوة يمارسن رياضة الآيروبيك أيضا في إطار إعدادهن لتسلق الجبال والمشي لمسافات طويلة.

وقالت "عدد قليل كلش (جدا) يأتون لنا كهواية. أما الباقي فسببهم الأول المرض وثانيا كثرة الوزن. كثرة الوزن أكبر مشكلة بالنسبة للعراقيات."

وينظم الفريق ثلاث جلسات لتمرينات الآيروبيك كل أسبوع بالإضافة إلى جلسات تدليك وتمرينات بدنية أخرى متنوعة مقابل اشتراك شهري يقدر بنحو 55 ألف دينار عراقي (50 دولار).

ويتعين على كل متسلقة حمل حقيبة ظهر صغيرة بها ماء وثمار فاكهة وأدوات إسعافات أولية.

ومن أجل السلامة يتعين على كل قائدات الفرق أن يكن مدربات بشكل كامل على التعامل مع الحوادث وسرعة التصرف حال وقوعها.