أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ويب طب)

ريد ان اشارك بالرحلة السنوية، لكني اخاف من قضاء الليالي بعيدا عن المنزل"
"طفلتي تدخل الى هستيريا لمجرد التفكير بوجود كلب في الأرجاء"
"لن أذهب اليوم الى المدرسة. لدي اختبار وأعاني من الم المعدة منذ أسبوع بسبب الضغط"
كيف يمكن مساعدة الطفل في التغلب على الخوف؟
هل يبدو مألوفا؟ الكثير منا، الاطفال، المراهقين والبالغين نعاني او عانينا ذات مرة من خوف معين. قد تكون مصادر الخوف متنوعة: الرحلات الجوية، الاماكن المغلقة، الحيوانات، الامتحانات، النوم خارج المنزل وغيرها. بسبب هذا الخوف نحن نعاني من خلل بالاداء في النواحي التعليمية والاجتماعية، إساءة للتصور الذاتي بسبب الشعور "أنا لا أستطيع التعامل مع" وفي بعض الاحيان ايضا بسبب الشعور بالخجل لدى الاطفال او المراهقين الذين يشعرون بالحاجة لاخفاء خوفهم. 
الخبر السار هو انه بالتاكيد يمكن التغلب على الخوف. في العلاج النفسي السريري هنالك العديد من المناهج والادوات التي من الممكن ان تساعد. اليكم  بعضها: 

العلاج الإدراكي – السلوكي

في هذا العلاج نتعلم تمييز الافكار والسلوكيات التي ترافق  وتعزز الشعور بالخوف، ونتعلم كيفية تغيير الافكار والسلوكيات وتحويلها الى افاق اكثر نجاعة. يمكن تمييز التفكير السلبي، اضعافه، وتعزيز التفكير الايجابي. من الممكن بناء برنامج تدريجي، يساعد في التغلب على الخوف وغيره. يمكن وينبغي دمج مرجعية للشعور الجسدي الذي يرافق الخوف وسلوكيات التي من الممكن ان تساعد،  كالتنفس المهدئ، على سبيل المثال. 
التنويم المغناطيسي والتنويم المغناطيسي الذاتي.
العديد من الناس يخافون من التنويم المغناطيسي، لانهم يعتقدون انهم يفقدون السيطرة فيه بحيث يكون التحكم من قبل المنوم المغناطيسي. العكس هو الصحيح. التنويم المغناطيسي هو اداة تمنح السيطرة. بمساعدة التنوم المغناطيسي والتنويم المغناطيسي الذاتي نتعلم كيفية توجيه الانتباه، الخيال وقوة الارداة ليؤثروا ايجابيا على الافكار، المشاعر، الجسم والسلوكيات. كذلك نتعلم كيف نكون في حالة من الاسترخاء اللطيف . في التنويم المغناطيسي يتعلم الطفل او المراهق كيفية استخدام الاداة بنفسه بطريقة امنة ومفيدة. قبل البدء بتعلم التنويم المغناطيسي يجري الطبيب محادثة مع الاهل ، يشرح لهم المبادئ ويحصل على موافقتهم. فقط عندها يتحدث حول موضوع التغلب على الخوف مع الطفل او المراهق، واذا كان مهتما بالموضوع يبدا بالعمل. 

 

التامل وتنبيه الذهن 
عبارة عن اداة بسيطة وعملية بمساعدتها نتعلم توجيه الانتباه والتفكير بطريقة يقظة، الاسترخاء وقبول الافكار، العواطف، الاحاسيس الجسدية، وفي العالم المحيط – الاصوات والمشاهد. نتعلم ايضا كيفية استخدام التنفس او ملذات اخرى كمركز نوجه له الانتباه، وبه يمكن الاسترخاء. في كثير من الاحيان قسم كبير من المشكلة عند الخوف هو الشعور بالضغط من الضغط. بمساعدة التامل وتنبيه الذهن من الممكن تعلم التغلب على الخوف وان الخوف ليس مخيفا الى هذه الدرجة، والوصول الى السيطرة النابعة من التفكير والتقبل.

توجيه الوالدين والعلاج الاسري
كوالدين يوجد لكم تاثير كبير على اولادكم، بالرغم من انه في بعض الاحيان يبدون وكانهم لا يصغون لاي كلمة تقولونها. يمكنكم ان تتعلموا كيف يمكن ان تساعدوا اولادكم. بالاضافة الى ذلك، في الجلسات العائلية من الممكن ابتكار وسائل ناجعة لحل المشاكل، مثل الخوف من النوم خارج البيت.

النهج الديناميكي  
أحيانا عندما نشعر بالخوف، هنالك فائدة بالعودة الى مصادر الخوف، لفهم اعمق للخوف وظواهر اخرى. من الممكن الاستعانة بالذكريات، بالافكار وبالاحاسيس السائدة او حتى بالاحلام. 
كيف يمكن ان نقرر الوسائل او المناهج التي يجب ان نستخدمها في العلاج النفسي؟
نهج فعال للتغلب على الخوف من شيء معين مثل النوم بعيدا عن المنزل هو نهج المعرفية – السلوكية. كذلك ادوات التنويم المغناطيسي والتنويم المغناطيسي الذاتي والتامل وتنبيه الذهن . الدمج بين هذه الادوات هو ناجع جدا. دمج الوالدين في العملية عن طريق ارشاد الوالدين والجلسات العائلية قد يساعد كثيرا في تطوير العملية. من المفضل استخدام النهج الديناميكي عندما نرى حاجة لفهم مصادر الخوف للوصول الى حل. حتى نقرر ما هي المناهج والادوات الاكثر نجاعة نجري جلسة او عدة جلسات تعارف ونقرر معا ما هو التوجه الاكثر نجاعة. 

ما هي مدة العلاج النفسي عندما تكون المشكلة خوف من شيء معين؟ 
العلاج النفسي من اجل التغلب على الخوف من امر معين ، مثل الخوف من النوم خارج المنزل، يكون قصيرا بشكل عام. للمعرفة العامة، العلاج القصير في "لغة العلاج النفسي"  هي حوالي 12 جلسة. احيانا ترافق الخوف من شيء معين بعض المواضيع الاضافية التي تحتاج للعلاج، او ان الخوف صادر عن مصادر التي هي ذاتها بحاجة للعلاج. وبالتالي احيانا هنالك حاجة لعلاج اطول. خلال الجلسة او الجلسات الاولى نفحص معا  مدة فترة العلاج اللازمة.

كيف يمكن ان نعرف اذا ما كان هنالك داع لتلقي العلاج النفسي؟
من الممكن ان تحاولوا مساعدة طفلكم باساليبكم الخاصة. اذا كانت هذه الاساليب ناجعه فهذا جيد. وان لم تكن ناجعة فمن المفضل التوجه لتلقي العلاج.

هل من المستحسن ان يتواجد الطفل في علاج او إرشاد الوالدين؟ 
في الجلسة او الجلسات الاولى من الممكن التشاور فيما يتعلق بهذا الموضوع. انا ابدا دائما بجلسة مع الوالدين، ومن هناك من الممكن ان اقرر كيفية الاستمرار. في جميع الاحوال من المهم جدا بالنسبة لي ان يترافق علاج الطفل بارشاد للوالدين او جلسات عائلية ، اذ ان الوالدين موجودين بشكل دائم مع الطفل وهم الاكثر تأثيرا عليه.

هل التنويم المغناطيسي مخيف؟
يخاف الناس من التنويم المغناطيسي بسبب وجود العديد من الخرافات حوله من الافلام، الكتب، التنويم مغناطيسي الترفيهي (تنويم مغناطيسي  مصمم لترفيه الناس). في ظل هذه الظروف، حيث يكون المعالج مرخصا ومعتمدا في مجاله ، فان التنويم المغناطيسي هو اداة امنة ومفيدة جدا. وهو اداة عملية، مستندة على الابحاث، التي تساعد الناس للحصول على السيطرة بشكل عام والتغلب على القلق والخوف بشكل خاص.

ما هو الفرق بين التخيل الموجه والتنويم المغناطيسي؟ 
يشكل التخيل الموجه احد عناصر التنويم المغناطيسي. في الاساس، من الممكن القيام بالتخيل الموجه بدون التنويم المغناطيسي ولكن بالتاكيد من الممكن الدخول لوضع التنويم. وبالتالي، اذا كنتم تفكرون بالقيام بالتخيل الموجه، من المفضل التوجه الى معالج مرخص لمزاولة التنويم المغناطيسي. 

كيف يمكن ان نعرف اي نوع من العلاج النفسي هو الملائم واي معالج نفسي هو المناسب؟
في علاج الخوف من شيئ معين فان العلاج المعرفي – السلوكي ناجع جدا. التنويم المغناطيسي والتنويم المغناطيسي الذاتي ايضا ناجعين وكذلك بعض المناهج والادوات الاضافية. من الممكن الحصول على توضيح حول المناهج والادوات لاتخاذ قرار حول ما يناسبكم، وعندها التوجه للجلسة الاولى، المشاركة، السؤال واتخاذ قرار – فيما اذا كان بينكم انجذاب وتواصل؟ هل طريقة عمل المعالج النفسي ملائمة لكم ولاطفالكم؟ وبعدها يمكنكم اتخاذ قرار بشان الاستمرارية. 

هل من الممكن ان يساعد العلاج النفسي؟
العلاج النفسي بالتاكيد ممكن ان يساعد. كلما ازدادت رغبتكم واستثماركم فيه انتم واولادكم، هكذا ترتفع الاحتمالات بان يكون العلاج مفيدا. 
على الرغم من تركيز المقال على علاج الاطفال والمراهقين ولكنه بالتاكيد ينطبق ايضا على البالغين الذين يعانون من الرهاب.