يزخر وطننا العربي بمجموعة لافتة من أصحاب الحناجر الذهبية، لصوتها سحر ونغم لافت، ويحرص كل مطرب على آداء أغانيه بلهجته المحلية، تأصيلاً لشعوره الوطني نحو بلده، إلا أن تاريخ الفن شهد حالات كثيرة لمطربين تغنوا بلهجات غير لهجتهم المحلية كجسر للعبور نحو جمهور أوسع في البلاد الأخرى، وعلى ما يبدو فإن نجوم الفن والغناء يولون وجوههم شطر الخليج العربي هذه الأيام وفي ظل جائحة كورونا.
ولاحظ المتابعون لنجوم الغناء العربي توجه مطربين مختلفي الجنسيات من الدول العربية إلى الخليج العربي للغناء باللهجة الخليجية، ليصبح الخليج قبلة الطرب والغناء العربي في تلك الفترة التي شهدت توقفت الحفلات في العديد من البلدان العربية تأثرًا بجائحة كورونا المستجد.
وجاءت أسماء كبيرة لامعة في عالم الغناء تتغني باللهجة الخليجية، كان منها المطربة السورية "أصالة" بألبومها الجديد "لا تستسلم" والذي ضم 20 أغنية باللهجة الخليجة وهو التجربة الثانية لها باللهجة الخليجية بعد ألبومها السابق في 2016 باسم "أُعلق الدنيا" الذي ضمَّ 14 أغنية خليجية كاملة، وانضمت إليهما المصرية ذات الحنجرة الماسية "أنغام" وصاحبة تجارب عدة في الغناء باللهجة الخليجية طوال مشوارها الفني ليجيء ألبومها "مزج" باللهجة الخليجة كاملا، لينضم إلى سابقه من ألبوماتها الخليجية التي بدأت منذ العام 1992 مثل "إنت العالم"، ثُمَّ"شيء ضاع"، ومن بعدهما جاء"خلي بكره لبكره"، لتعود بعد 17 عامًا لتغني من جديد ألبومها "راح تذكرني" في 2018 والذي ضم 17 اغنية باللهجة الخليجية. في حين أعلنت الفنانة "كارمن سليمان" نجمة "آرب أيدول" بأنها ستطرح ألبومها باللهجة الخليجية قبل نهاية 2020، وهو "ميني ألبوم خليجي".
واكتفى بعض المطربين بأغنية واحدة هذا العام باللهجة الخليجية منهم السوري "ناصف زيتون" وأغنيته "لسه أحبك"، وكذلك المصري "محمد نور" وأغنيته "مواعيد العمر"، بينما عادت الأردنية "ميس حمدان" بأغنيتها "صح الصح" للغناء باللهجة الخليجية بعد انقطاع دام 5 سنوات منذ أغنيتها السابقة باللهجة الخليجية "ما أريده". ومن الأردن أيضًا جاءت المطربة "نداء شرارة" بأغنيتها "شروط". وبأغنيته التي لاقت تفاعلاً خليجًا كبيرًا جاء المطرب اللبناني "جوزف عطية" وأغنيته "خط أحمر" والتي حصدت ملايين المشاهدات حال طرحها قبل شهور قليلة. وكذلك اللبنانية "يارا" وأغنيتها بالخليجية "ما خطر علبال" لتكون ثاني أغنياتها بالخليجية بعد أغنيتها الأولى "حبيبي يا".
