يجود الزمان على البشرية بمواهب فريدة في قطاعات مختلفة، تبقى للأبد في عقول وأذهان الناس على مختلف جنسياتهم، ويُعد نجوم الساحرة المستديرة ضمن هؤلاء، إذ يتابع ملايين الجماهير حول العالم أخبارهم، ويصير بعض اللاعبين أيقونة حول العالم على مر السنين، مثلما كان الأرجنتيني "دييغو مارادونا" (60 عامًا) الذي لُقِب بـ"أسطورة كرة القدم"، والذي خطف القلوب بموهبته الفريدة والنادرة في كرة القدم، ليرحل عن عالمنا وسط حزن واسع ليس في بلده الأرجنتين وحدها، إنما حول العالم كله.
كانت الصحف قد أعلنت عن وفاة مارادونا مساء الأربعاء الماضي، على إثر "سكتة قلبية" جاءت كمضاعفات لما بعد عملية جراحية كان قد أجراها مؤخرًا لإزالة "تجمع دموي" بالمخ، وذلك حسب ما أعلن صديقه المقرب ومحاميه ماتيوس مورلا، والذي اتهم الإجراءات الصحية بالتسبب في وفاة ماردونا نتيجة الإهمال الصحي، حين تأخرت سيارة الإسعاف قرابة نصف ساعة للوصول، وكذلك إهماله لوقت طويل باستقبال الطواريء، وذلك حسب ما كتبه المحامي على توتير، وتناقلته وسائل الإعلام الأرجنتينية، وأضاف كذلك في تغريدته؛ "ما لا يمكن تفسير هو أن يظل صديقي لمدة 12 ساعة من دون أي اهتمام أو فحص من الموظفين المخصصين لهذا الغرض".
يُذكر أن دييغو مارادونا من مواليد مقاطعة لانوس الأرجنتينية، في 30 أكتوبر عام 1960، وكان أحد المواهب الأسطورية في تاريخ كرة القدم خاصة في فترة الثمانينيات، وترك إرثًا كرويًا فريدًا داخل المستطيل الأخضر، وهو ما جعل الحكومة الأرجنتينية تُعلن الحداد الرسمي 3 أيامه، في حين خرجت الآلاف لتشيع جثمانه وسط حزن بالغ في العاصمة بيونس آيرس.