نتابع في هذه الحلقة من برنامج "مزيكا في التوك توك" مع أول فرق المهرجانات في مصر، والتي استطاعت الدخول إلى الطبقة العليا في المجتمع، ولم يقتصر غناؤها على المناطق الشعبية، لتطلق ما يُسمى مهرجان A Class والذي يقومون بآدائه في كافة الفنادق الكبرى الخمس نجوم.
بدأ الفريق بحكاية محمد سيد الجندي "حمودة جرينوف" مؤسس الفريق، والذي يحب كتابة المهرجانات، وبدأ مع صديقه "ميسي" من حفل زفاف أخيه، وكل الفريق من حملة المؤهلات العليا، ليغيروا الفكرة عن مطربي المهرجانات بأنهم غير متعلمين، فجرينوف حاصل على ليسانس الحقوق بتقدير جيد جدًا، وهو ينفي عن المهرجانات أنها أفسدت الذوق العام، لكنه يفهم جيد الفارق بين الأذواق الموسيقية في الطبقات الشعبية والطبقات العُليا الراقية، وهو ما يجعله حين كتابة المهرجان يختار المفردات المناسبة لكل طبقة.
ويحكي جرينوف أن العمل في مجال المهرجانات أثر على حياته الشخصية، حين رفض والد خطيبته في ذلك ارتباطه بابنته لعمله كمطرب مهرجان، لكنه أصر على أن يكمل في طريقه لإيمانه بأنه يؤدي رسالة، خاصة من القضايا التي تهم الشباب كقضايا المخدرات والعلاقات بين الناس، وهو ما وافقه عليه صديقه في الفريق "ميسي".
وقال يوسف شعبان الشهير بـ"ميسي" أنه كان في البداية يود لعب الموسيقى لكنه لم يجد نفسه في ذلك المجال، فقرر أن يبدأ بالغناء، والتقى مع حمودة جرينوف الذي جاء من بني سويف وتغرب في القاهرة لآداء المهرجانات، وبعد التعرف إلى عالم المهرجان قرر الغناء في المهرجانات ضمن فريق جرينوف، ويقوم مع حمودة بعقد ورش لكتابة وموسيقى المهرجانات الخاصة بهما، ثم يقومان بتسجيلها في الاستديو، حيث تحدث خالد السيد وشهرته "خالد السفاح" عن كيفية تسجيل المهرجان وتجهيز المهرجان حسب تراكات المزيكا وصوت مؤدي المهرجان، وكيف يمكنه من خلال عمله في هندسة الصوت ضبط الصوت.
يبدو أن المهرجانات في مصر قفزت نحو عالم أوسع مما تخيل حتى صناعها، وهو ما جعل جرينوف يحلم بالوصول للعالمية من خلال فن المهرجانات، وهو ما أكده فريق جرينوف، ويحلمون به. فعلى ما يبدو أن وراء كل مهرجان وفريق مهرجانات قصة أكبر بكثير مما كنا نتخيل.
