نتابع في هذه الحلقة مع "رانيا علي" قصة من قصص الصمود، والتي خاضتها هبة حوراني، وكيف واجهت الجميع للوصول إلى حلمها، للتحول من عالم الصيدلة إلى عالم تصميم الأزياء، لتثبت نجاحًا منقطع النظير.
في بداية الحلقة؛
تعرفنا "آية طاهر" على بعض القصص التي تدعو للتفاؤل حدثت خلال عام 2020، ومنها:
- يناير: قصة مطعم إيطالي صنع بيتزا بطول 300 قدم، وتقديم سعرها وتبرعات أخرى إلى كافة رجال الإطفاء خلال حرائق الغابات بإستراليا.
- فبراير: شجعت لوكسمبرج المواطنين على ترك سياراتهم واستقلال النقل العام مجانًا.
- مارس: فوز فيلم Parasite الكوري الجنوبي بجائزة الأوسكار كأول فيلم ناطق باللغة الأجنبية يفوز بالأوسكارلأفضل فيلم أجنبي في هوليوود عبر التاريخ.
- إبريل: استقبال أول موجة راديوية تبعد قرابة 30 مليون سنة ضوئية، ويستخدمها العلماء لدراسة الطاقة على الأرض وفي الفضاء.
- مايو: توصل علماء إنجليزيين وكينيين إلى بكتريا تمنع الناموس من نقل الملاريا.
- يونيو: نجاح شركة سبيس إكس في وضع 55 قمر صناعي في الفضاء.
- يوليو: وكالة ناسا الفضائية تنجح في إطلاق مركبتها إلى المريخ لجمع أحجار من تربة المريخ لدراستها ضمن خطتها لإرسال البشر إلى الكوكب الأحمر.
- أغسطس: إعلان إفريقيا خالية تمامًا من مرض شلل الاطفال بعد عقود من الحملات.
- سبتمبر: ظهور تضحيات الأطباء وخطورة مهنتهم خلال مواجهة فيروس كورونا ومحاربتهم له في الصفوف الأولى لمواجهته.
- أكتوبر: إعلان ناسا عن وجود ماء على سطح القمر لأول مرة وإمكانية تحويله إلى الأكسجين.
- نوفمبر: رجل يستخدم دراجته النارية لتوزيع الكتب مجانًا على الأطفال في الأحياء الفقيرة والجبال.
- ديسمبر: نيوزلاندا تحصل على لقاح كورونا، وتوفر اللقاح للدول المجاورة مجانًا، وتقديم 65 مليون دولار لمساعدة دول المحيط الهادي في الحصول على اللقاحات.
وفي الفقرة التالية من الحلقة؛
نتعرف مع دينا علي إلى هبة حوراني مصممة الأزياء وضيفة الحلقة، التي تعلمت داخل عائلتها مهنة وهواية تصميم الأزياء رغم بعد دراستها عن ذلك الأمر، حيث درست الصيدلة وتخصصت في إدارة المستشفيات، لكنها لم تستطع الاستمرار في ذلك المجال، وقررت اتباع شغفها وموهبتها في تصميم الأزياء، وتحقيق النجاح في هذا المجال.
تحدثت حوراني عن استفادتها من خلال عملها في الصيدلة حول كيفية إدارة العمل، وفكرت كيف يمكنها أن تدمج بين الأمرين، الصيدلة والتصميم، وأن دخولها للصيدلة كان راجعًا إلى درجاتها العالية، لكن ذلك لا يمنع الإنسان أن يسأل نفسه أولاً حول ما يحب دراسته وذلك يجب أن يكون مبكرًا في السنوات الأولى، وألا يتأخر في اتخاذ قراره ذلك. وذكرت حوراني أنها تعلمت من جدتها وداخل العائلة التي منحتها الفرصة مع والدها الذي كان لاعب كرة قدم محترف، ثم تخصصه بعد الاعتزال في تصميم قمصان وملابس الرياضة، فتسربت هذه الموهبة إلى داخلها، وهو ما دفعها لدراسة التصميم خلال عملها بالصيدلة.
وتناولت حوراني الصعوبات التي قابلتها في مجال تصميم الأزياء، وكيف استغلت السوشيال ميديا في التسويق لعلامتها التجارية من داخل بيتها، وكيف كانت عفوية في خلال الفيديوهات التي بثتها عبر السوشيال ميديا، وأكدت على أن إيمانها بانها ستقدم المختلف للسوق، هو ما كان وراء نجاحها، إلى جانب الدعم ممن حولها، إلى جانب التصميم على العمل. وذكرت حوراني أنها بدأت عملها منذ يناير 2020 قبل كورونا، وبالتالي استفادت من ذلك بصناعة ما يناسب الناس ومنه "الفيس ماسك" الخاص بها، والذي صار علامة تجارية هامة في دبي، وكذلك استغلت كل منصات التواصل للتواصل مع الزبائن، وقامت بتصنيع الكثير من موديلات البيجامات، وكان الإقبال غير متوقع لما حققته من نجاح. وأكدت حوراني أن التصميم والصبر هو مفتاح النجاح وعدم التعجل، إلى جانب ضرورة أن يكون المصمم مؤمنًا بنفسه وبما يقدمه للجمهور.
في ختام الحلقة؛
نصحت حوراني ألا يتردد المصمم حول ما يقوم به حتى لو كان بسيطًا، وآن يكون منبسط المشاعر أمام عمله، وأكدت على تمارينها الرياضية والروحية التي ساعدتها على الاستقرار النفسي المناسب لها كمصمم، وأنه يجب الانتباه للجانب الشخصي في حياة كل مصمم، وتحدثت حوراني عن آخر تصاميمها المنتظرة في عام 2021، وزادت نصيحتها إلى كل من يريد النجاح في عمله، يجب أن يتعلم من خلال الصعوبات، ولكن لا يجب ألا تؤثر سلبصا على ثقة المصمم، وعلى الإنسان أن يعيد برمجة عقله حول ما يحبه وما يمكن أن يقدمه للعالم بنجاح أكيد، ليتأكد أن الشغف هو أول نقطة في سطر النجاح الطويل.