درجت الفطرة الإنسانية على اعتبار أطفالنا "أكبادنا التي تمشي على الأرض"، إلا أن البعض يُنزع منه تلك الرحمة التي تملأ قلوب الأمهات والآباء نحو أطفالهم، ولا يمكن لعاقل أن يستصيغ أي إهانة للأطفال، وهو ما عبرت عنه منصات التواصل الاجتماعي بقوة، حين اجتاحت موجة غضب واسعة رواد السوشيال ميديا، بعد تداول مقطع فيديو لرجل لا قلب له، نزع عن رضيعته ملابسها، وحاول حرقها انتقامًا من زوجته أم الرضيعة.
كانت منصات التواصل الاجتماعي تداولت الفيديو على نطاق واسع وسط ردود فعل شديدة الغضب من الرجل والمطالبة بالقبض عليه، هذا ويُشار إلى أن الأم التي صورت الفيديو استغاثت بالمارة لإنقاذ رضيعتها من يد الزوج الذي قرر الانتقام منها على إثر خلافات زوجية متكررة بينهما، وصرحت الزوجة أنه في ذلك اليوم نشب خلاف بينهما، على إثره أبلغت الشرطة، فأراد الزوج الانتقام منها، وأخذ الرضيعة إلى الشارع وقام بنزع ملابسها في الطريق العام وسط جو شديد البرودة، ثُم هدد بإحراقها، وعلى إثره قامت الزوجة بتصوير الواقعة والاستغاثة بالمارة والجيران.
يُذكر أن النيابة العامة أمرت بالبحث عن الرجل، وسرعة ضبطه، وبالفعل تم القبض عليه، وبمواجهته بالفيديو محل الواقعة، اعترف بما حدث، وبرغبته في الانتقام من زوجته، وعلى إثر اعترافاته، قامت النيابة بإصدار أمر بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات الجارية، وأكدت النيابة العامة المصرية في بيان لها أنها تتصدى بكل حزم لأي محاولة إساءة للأطفال أو التعدي عليهم وملاحقة الجناة وسرعة ضبطهم وردعهم بالعقاب الصارم.