تختبر الشدائد معادن الناس، فمنهم من يُظهر تضحيات غير متوقعة، يُشيد بها الجميع، ومنهم من يفشل في اختبارات الحياة والشدائد، حين يحاول استغلال الأوضاع الصعبة لتحقيق مصالح شخصية وفردية، دون أدنى وعي بالمسؤولية أو القيمة للمكان الذي يتواجد فيه، مثل حارس مدرسة إعدادية للبنات في منطقة شبرا في العاصمة المصرية القاهرة، والذي استغل فترة إغلاق المدارس بسبب جائحة كورونا، وحوّل المدرسة من محراب للعلم إلى وكر للرزيلة والبغاء، لقاء مبالغ مالية يتحصل عليها.
كانت مواقع السوشيال ميديا المصرية قد اجتاحها الخبر الذي أذاعه أحد برامج التوك شو المصرية عن الواقعة، ليتم تداوله بشكل واسع، وسط ردود فعلى غاضبة وساخرة مما حدث وأذاعه البرنامج، حين استغل حارس مدرسة (حدائق شبرا الإعدادية للبنات) بمنطقة شبرا والشهيرة باسم (مدرسة الساحل)، تعطل الدراسة في مصر، وبدأ في تأجير غرفة العزل المخصصة في المدرسة لراغبي الرزيلة، حيث تحتوي الغرفة على تجهيزات طبية إلى جانب سرير طبي، ليتم القبض عليه في النهاية متلبسًا ومعه آخرين بالجريمة التي تتنافي مع قيمة المكان وطبيعة عمله.
يُذكر أن الأهالي في المنطقة قد لاحظوا تحركات مريبة داخل المدرسة ليلاً، وتم إبلاغ مدير المدرسة، والذي قام بدوره بإبلاغ المسؤولين، لتنتقل على الفور قوة من الشرطة، وتقبض على حارس المدرسة الليلي ومعه آخرين، وحاول الحارس المراوغة في التحقيقات، لكنه في النهاية وبتضيق الخناق عليه، اعترف بجريمته كاملة، ليتم حبسه لحين حكم القضاء العادل فيه ومن معه.