يسعى علماء طبّ العيون إلى تطوير العدسات اللاصقة بشكل دائم، وخلال جائحة كورونا تخوف العلماء من كيفية تواصل مرضاهم معهم، وحاجة المرضى إلى فحص العين والعدسة، وهو ما حدا بالعلماء إلى تطوير عدسة لاصقة جديدة إلكترونية يمكن أن تساعد الأطباء في معرفة الكثير عن حالة المريض، دون الحاجة إلى انتقال المريض، وهو ما اعتبره العلماء ثورة علمية في طب العدسات اللاصقة.
كان فريق علمي يتكون من جامعات أمريكية وصينية وبريطانية، قد أعلنوا عن تطويرهم لعدسة لاصقة مزودة بشبكة إلكترونية، ويمكنها التحقق من نسبة الغلوكوز وقياس درجة الحرارة والضوء، وهو ما سيدفع إلى المزيد من تحسين البصر، وإمكانية مراقبته في حالات السكري والسكتة الدماغية، كما ستتمكن العدسة من قياس المواد الكيميائية في السائل المسيل للدموع، مما يساعد في عمليات التحقق من الإصابة بأمراض القلب. وعد العلماء هذه العدسة بثورة علمية طبية غير مسبوقة خاصة في مجال وحدات الاستشعار.
يُذكر أن الفريق الذي عمل على تطوير تلك العدسة كان من جامعتي هارفارد وجورج واشنطن الأمريكيتين، وعلماء من المختبر الوطني البريطاني وجامعة ساري ببريطانيا، وكذلك علماء من جامعة الصين للعلوم والتكنولوجيا وجامعة تشيجيانج الصينية، ويأمل هذا الفريق أن تُساعد عدستهم المطورة كل من يعانون من مشاكل طبية قد تضطرهم لطلب الطواريء خاصة خلال الجائحة.