ارتفعت وتيرة تفشي فيروس كورونا المستجد في روسيا، والتي اقتربت الإصابات فيها من حاجز 9 ألاف حالة إصابة يوميًا، وسجلت موسكو 2000 إصابة، في تفشي جديد داخل المدينة التي تُعد بؤرة لانتشار الوباء في روسيا. ورغم اعتراف الحكومة الروسية بتسارع وتيرة انتشار الفيروس في البلاد، إلا أنها أعلنت أن خيار العودة إلى فرض إغلاق كلي أمر مستبعد، وأن ذلك خيار لا يُطرح في المرحلة الحالية.
كان دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، أعلن عن أسف السلطات الروسية إزاء وتيرة هذا الارتفاع، وأكد أن الوضع يتطلب تفعيل كافة الأنظمة على المستويين الفدرالي والإقليمي على حد سواء، وأشار إلى أن فرض نظام العزل الصحي الذاتي وإعلان أيام العطلة المدفوعة الأجر في البلاد (وهو الخيار الذي لجأت إليه الحكومة في الربيع الماضي) ليس من اختصاص الكرملين، بل غرفة العمليات الخاصة بمكافحة انتشار كورونا التي تترأسها نائب رئيس الوزراء، تاتيانا غوليكوفا.
من جانبها، صرحت غوليكوفا للصحفيين اليوم بأن إعادة ارتفاع وتيرة تفشي كورونا بشكل ملموس مع بداية فصل الخريف كانت أمرا متوقعا، لافتة في الوقت نفسه إلى أن 80-85% من المرضى الجدد لم يلتزموا بالتوجيهات الرامية لمكافحة تفشي الوباء.
وشددت نائب رئيس الحكومة على أن الالتزام الصارم بالتوجيهات الصحية هو السبيل الوحيد للحد من انتشار العدوى، وخاطبت مواطني البلاد بالقول: "أمامنا خياران لا ثالث لهما، إما الالتزام بالتوجيهات الصحية الصادرة عن الأطباء، ما يؤدي إلى تخفيف الضغط على احتياطيات الأسِرة في المستشفيات، أو دخول العزل الصحي الذاتي مجددا، وهذا ما لا نريد ولا نعتزم السماح به أن يحصل.