أصيب العالم بحالة استثنائية على كافة الأصعدة وفي مختلف القطاعات على إثر انتشار جائحة كورونا "كوفيد 19"، وما تسبب به المرض من ضغوط هائلة على الجميع، وكما لم تنجُ الدول واقتصاديات العالم الكبرى من الآثار السلبية، لم تنجُ علاقات اجتماعية كثيرة، خاصة بين الأزواج، في ظل إجراءات الحظر المنزلي، والتي لوحظ على إثرها ارتفاع نسب الطلاق والاكتئاب، مما يُضفى أثرًا خاصًا على الأفراد خلال هذا الوقت الاستثنائي.
ونرصد فيما يلي مجموعة من النصائح قدمها علماء الاجتماع وعلماء النفس، للنجاة بالزواج والعلاقات الشخصية إلى بر الأمان، خاصة بعد الضغوط النفسية التي اكتشفها الزوجان فجأة حال التواجد في المنزل لفترات أطول من المعتاد، في ظل مساحة محدودة نوعًا ما هي البيوت والشقق، وذلك بعد ملاحظات ودراسات قام بها خبراء نفسيون واجتماعيون في جامعات أمريكية خلال هذا العام للتعرف على آثار كوفيد 19 على العلاقات الزوجية، وتم تقديم مجموعة من النصائح للنجاة بالزواج، منها ما يلي:
- ممارسة رياضة معًا كالجري أو المشي يوميًا ولمدة لا تقل عن ساعتين دون الاختلاط مع الآخرين، وفتح حوارات حول ما تشاهدونه خلال الجري أو المشي.
- تقسيم الأعمال المنزلية داخل المنزل، بشكل يضمن الحركة الدائمة، دون التعليق على ما فعله الشريك.
- الاستماع أكثر من الكلام، وذلك حسب نصيحة ديانا وايلي أخصائية معالجة العلاقات الزوجية بسياتل، والتي قالت: "تحدث بشكل أقل، واستمع أكثر".
- إدخال الجديد على العلاقة أو بين الشريكان، وذلك من خلال الدخول في دورات تعليمية أو حملات تطوعية، أو أي شيء جديد في علاقة الزوجين للحديث عنه، او المشاركة فيه بشكل فردي أو معًا.
- تجنب الافتراضات عن الأشياء المتعلقة بالبيت والعلاقة بين الشريكين، والحذر من تخمين ما يفكر به الشريك تحت فرضية معرفته لفترة طويلة.
- إعادة ترتيب الأولويات في حياة الشريكين، كالخروج في وقت العطلات مثلاً والقيام بجولات ومغامرات معًا.
ربما تساعد هذه النصائح وغيرها مما يكتشفه الزوجان في ضمان النجاح لعلاقتهما خلال تلك الأزمة الإنسانية الاستثنائية.