تتسارع خطوات العلماء والباحثين لأجل الحصول على مصلّ مضاد لكبح جماح انتشار وباء كورنا المستجد، ودخلت التكنولوجيا الرقمية على خط الصراع ضد الجائحة، إذ وحسب ما تم الإعلان عنه فقد استطاع باحثون أمريكيون اختراع تطبيق هاتفي ذكي، يمكن أن يلعب دورًا إيجابيًا في كبح جماح وباء كورونا والحد من انتشاره مستقبلاً. وكان العلماء طوروا نموذجًا للذكاء الاصطناعي، يقولون إنه يمكن أن يميز المرضى المصابين بفيروس كورونا الذين لا يعانون من أعراض حادة، عن الأفراد الأصحاء من خلال تسجيلات السعال الخاصة بهم، وإظهار النتائج على تطبيق للهاتف الذكي، وأن سعلة واحدة يوميًا بإمكان التطبيق تسجيلها ومعرفة إذا ما كان صاحبها مصابًا بكوفيد 19 أم لا.
وتحدث مصدر في معهد "ماساتشوستس"؛ أن الباحثين في معهد " ماساتشوستس" للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، لاحظوا اختلاف طريقة سعال الأشخاص الذين يصابون بفيروس كورونا من دون ظهور أعراض، عن الأشخاص الأصحاء، وذلك عبر طريقة سعالهم، وأن هؤلاء الباحثين أكدوا أن تلك الاختلافات يمكن للذكاء الاصطناعي فقط التقاطها من دون الأذن البشرية، وبذلك يمكن التفريق بين الفئتين بتطوير نموذجًا يمكن أن يكون أداة فحص مسبق مجانية ومريحة لتحديد الأشخاص الذين من المحتمل أن لا يعانوا من أعراض الفيروس رغم إصابتهم به، حسب مقال نشر على موقع "إنجينور" الألماني. وأضاف المصدر أنه وفي حال السماح بدمج النموذج في تطبيق سهل للهواتف الذكية، إذا تمت الموافقة عليه واعتماده، فإنه يمكن تسجيل الدخول إلى التطبيق في كل يوم، ومن ثمَّ يقوم الشخص بالسعال في الهاتف، ليحصل على نتائج فورية حول الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وما إذا كان مصابًا أم لا، إلا أن الشخص لا يزال في حاجة إلى التأكيد من خلال اختبار رسمي إن ظهرت له نتائج إيجابية.