تشتهر دولة اليابان بأنها واحدة من أكثر دول العالم اعتمادًا على التكنولوجيا في كل حياتها، وتقدم كل فترة كل ما هو جديد ومذهل للعالم في شتى القطاعات، كان آخرها قطاع "ألنانو تكنولوجيا"، إذ استطاعت مجموعة من الباحثين في جامعة "تسوكوبا" اليابانية تثبيت شرائح إلكترونية في جسم "صراصير" من مدغشقر، يمكن من خلالها التحكم في حركة تلك الصراصير، وتوجيهها إلى إتمام مهام معقدة محددة سلفًا.
كانت الجامعة قد طوروت نوعًا من الروبوتات متناهية الصغر مسماه "كالمبوتس" Calmbots، حيث قامت بتزويد الروبوت بطارية وهوائي، إضافة إلى بكسل يعمل كشاشة عرض، وهو تطوير أدخلته مجموعة باحثين في مشروع "الطبيعة الرقمية" بالجامعة، والذي قرر إدخال نوع خاص من الصراصير الموجودة في مدغشقر تسمى "صراصير السايبورغ" والتي لوحظ نشاطها داخل المنازل وسرعة اختفائها، إلى جانب عنايتها الذاتية بنفسها، وما لديها من مقدرة فائقة على المناورة قبل الاختفاء.
ودخل على نفس الخط البحثي فريق آخر من جامعة كارليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي أضاف أنه يمكن لهذه الصراصير المزودة بتلك الشرائح الإلكترونية أن تؤدي كثيرًا من المهام التي يصعب على الغنسان القيام بها خاصة في أوقات الكوارث الطبيعية والدمار، إذ يمكن لها البحث والكشف عن مواقع وجود البشر تحت الأنقاض، وتسهيل مهام فرق الإنقاذ. وكان الفريق الجامعي الياباني استطاع زرع مكونات كمبيوترية داخل الصراصير تلك، واختبر تطويرها لقدرة الصراصير في الحركة والبحث، عبر الجدران والسجاد والأرضيات مع الكابلات.