لا يزال العالم يعاني ويلات التعصب والتشدد الأعمى، وخروج البعض على الناس بتصريحات منافية لقيم الأديان والفطرة الإنسانية التي تحترم كافة المعتقدات، وهو ما أشعل وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات السوشيال ميديا، بعد تداول أخبار عن إساءة أحد المدرسين إلى النبي محمد (ص) على صفحات التواصل الاجتماعي، مما لاقى حملة غضب واسعة تجاه ما كتبه هذا المدرس والذي يدعى (يوسف هاني) والمقيم بمحافظة الإسماعيلية.
كانت وزارة الداخلية المصرية قد أعلنت أنه تم إلقاء القبض على المدعو، وتمت إحالته إلى النيابة العامة بالإسماعيلية لمباشرة التحقيق معه فيما نسب إليه من اتهامات، ووجهت إليه تهمة ازدراء الأديان على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد كتابته لعبارات لا تليق وصفت بإنها إهانات متعمدة للنبي محمد عليه السلام، وهو ما يقوض السلم الاجتماعي بحسب القانون المصري.
يُذكر أن المتهم والذي يعمل مدرسًا بإحدى مدارس التربية والتعليم بالإسماعيلية، قد تقدم ضده مجموعة من المحاميين ببلاغات إلى النيابة العامة متهمين إياه بإثارة الفتنة وإهانة المقدسات الإسلامية، وهو ما استدعى تحركًا من النيابة العامة، والتي جاء في بيانها للتعليق على ما حدث: "رصدت تداولاً واسعاً للمحادثة النصية محل التحقيق، وإنها طلبت التحريات اللازمة من الأجهزة الأمنية لتحديد صاحب المحادثة، ومعرفة مدى صلته بالشخص الذي تقدم محامون بشكوى في حقه". ولا يزال التحقيق مستمرًا معه للتوصل إلى حقيقة ما نسب إليه من اتهامات.