خلق الله سبحانه الناس سواسية، لا فرق بينهم في اللون أو العرق أو الجنس، إلا بقدر عمله الصالح، ودعت كل الأديان والمواثيق الدولية إلى احترام الأشخاص من ذوي الأعراق المختلفة، وجرمت كل تنابز عنصري بين الناس، ونبذت التفريق بين الناس بناء على المكانة والطبقة الاجتماعية، وهو ما دفع موجة من الغضب أن تكبر وتجتاح مواقع السوشيال ميديا العربية خاصة الأردنية، حين قامت قناة الأطفال "كراميش" الأردنية، ببث فيديو كليب بعنوان "الخادمة" اعتبره الكثيرون مهينًا إلى درجة العنصرية ونشر الكراهية.
كانت القناة قد بثت الفيديو، والذي يمثل فيه أطفال، ويتلفظون بمفردات وصفت بأنها "شديدة العنصرية" و أن كلماتها "تحض على الكراهية" كثيرًا وتأصيلها في نفوس الأطفال، في مخالفة لكافة المعايير الدينية والأخلاقية والإنسانية بوجه عام، حيث تشتكي طفلة في الفيديو كليب الخاص بالأغنية، وتغني حول محاولات "الخادمة" في بيتها التهرب من العمل، لتظهر فتاة أخرى "محجبة" تقوم بدور الخادمة وتجيب بلغة أجنبية عليها، وهو ما رآه رواد التواصل الاجتماعي عنصرية فجة وتشجيعًا لخطاب كراهية متعمد داخل المجتمع.
اضطرت القناة بعد ردود الفعل الواسعة الغاضبة إلى الخروج في بيان رسمي والاعتذار عن بث الفيديو، مبررة أنها لم ولن تحض على نشر الكراهية أو العنصرية داخل المجتمع، وأنها استجابة لما رصدته على مواقع التواصل من ردود أفعال غاضبة تقدم اعتذارها إلى الجميع، وتؤكد على حذف الفيديو، مؤكدة على احترام كافة الأجناس والعرقيات بشكل عام، وأنها تنبذ العنصرية والكراهية.