يضرب أحيانًا عقولنا سؤالٌ لا نملك إجابته، مثل: هل تتحول قصص أفلام "كوكب القرود" إلى حقيقة؟ ربما يحفز هذا السؤال إلى القفز في الذهن ما يقوم به علماء أجنة وتطوير جيني من بعض التجارب العلمية حول زراعة جينات بشرية بأدمغة القرود، وذلك باستخدام العلماء للجين البشري المعروف باسم "ARHGAP11"، والذي يُعد مسؤولاً عن زيادة حجم قشرة الدماغ أو الـ "Neocortex"، وهو الجزء المسؤول عن الإدراك والاستنتاج واللغة، ووظائف أخرى هامة خاصة بالإنسان فقط.
وتهدف تلك التجربة إلى تطوير مخ القرود ليصبح أكثر تطورًا وقريب الشبه من مخ البشر، وهو ما دفع العلماء إلى التجريب بالفعل على 7 أجنة من القرود قبل ولاتها، وكان المسح الضوئي لأجنة القرود قبل موعد ولادتها بـ50 يومًا، أظهر نتوءات بالمخ شبيهة لمخ الإنسان، وضاعف بالفعل حجم المخ لدى القرود، وهو ما يعني نجاح التجربة حتى الآن.
وصرح الباحث المشارك في تلك الدراسة "ويلاند هوتنر" أنه وبالإشارة إلى الجانب الأخلاقي، فلم يتم السماح بولادة الأجنة، حيث تمَّ استخراجهم من الرحم قبل موعد ولادتهم، لمحاذير أخلاقية.