اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانية والعالمية، صورة جمعت والدي الصحفي الإيراني المعارض "روح الله زم" وهما يترحمان على قبره ويبكيان، بعد أن نفذت الحكومة الإيرانية بحقه عقوبة الإعدام، لاتهامه بتهمة "الإفساد في الأرض"، بينما كان حولهما العديد من الأقارب يواسونهما في ابنهما المغدور، وعلى إثرها نددت دول كثيرة حول العالم بالحكم والإعدام، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، والاتحاد الأوربي، منددين بالتعديات على حقوق الإنسان والصحفيين بشكل خاص في إيران.
كان الصحفي الإيراني المعارض "روح الله زم"، مشهورًا بمعارضته للحكومة الإيرانية، مما اضطره إلى الهروب من طهران، حتى تم اختطافه من قبل ميليشيات تابعة لإيران في العراق، ومن ثُم إعادته قسرًا إلى طهران للمحاكمة، والتي وصفتها صحف عالمية ومنظمات حقوقية ودولية بالصورية، وانتهت بالحكم عليه بالإعدام، ليتم تنفيذ الحكم سريعًا، بعد أن تم السماح لوالديه برؤيته وتوديعه قبل يوم واحد من تنفيذ الحكم فيه، حسبما كتب الوالد "محمد زم" على حسابه الشخصي على موقع الصور والتواصل إنستغرام.
وذكر الوالد في تصريحاته على إنستغرام، أن المحققين مع ابنه المغدور كانوا أكدوا له أنه سيتم خروج ابنه في عملية مبادلة مع سجين آخر إيراني في الخارج، وهو ما لم يحدث، ويُذكر أن الصحفي "روح الله زم" هو مؤسس ومدير موقع "أمد نيوز" المعارض، والذي يُتهم بالدعوة إلى الاحتجاج والتحريض على التظاهرات ضد الأوضاع المعيشية السيئة في إيران في عامي 2017 و2018، وهو ما اعتبرته الحكومة الإيرانية موقعًا مناهضًا لسلطة البلاد.