تُعد أهرامات الجيزة في مصر من أشهر عجائب الدنيا، ولا تزال تبهر العلماء بالكثير من أسرارها التي تتكشف تباعًا على مدار السنوات المختلفة، والتي تتعلق بكيفية بنائها وبقائها صامدة في وجه التاريخ والزمن رغم كل آلاف السنوات، ويتتبع علماء الآثار كل خبر يتعلق بها بلهفة، والتي كان من آخرها اكتشاف الباحثة المصرية عبير العداني العاملة في مجال ترميم الآثار بجامعة أبردين بإسكتلندا، إذ اكتشفت قطعة أثرية نادرة تتعلق بهرم خوفو الأكبر كانت قد اختفت منذ سنوات طويلة.
كانت الباحثة المصرية تقوم بجولة تفقدية خلال عملها في الجامعة على مجموعة من المقتنيات الأثرية الأسيوية لتكتشف "علبة سيجار" تحمل علم مصر، مما لفت انتباهها، وباقترابها منها والتحقق من تلك العلبة وجدت أنها تحتوي مجموعة من قطع خشب نادرة تتعلق ببناء الهرم الأكبر خوفو، يبلغ عمرها آلاف السنوات، وهو ما جاء في البيان الرسمي الذي أعلنته الجامعة الإسكتلندية على إثر هذا الاكتشاف، وأكدت الجامعة في بيانها على أن تلك القطع الخشبية يُعتقد أنها تعود إلى آلة قياس قاعدة الهرم القديمة، مما يُسلط الضوء على الأدلة المتعلقة ببناء الهرم الأكبر.
يُذكر أن الباحثة المصرية وبعد مطابقتها للأرقام الموجودة في السجلات الرسمية بالجامعة، وجدتها تتطابق مع تلك الأرقام الموجودة على علبة السيجار، وهي العلبة التي اختفت فجأة لعقود طويلة من مكانها مع المقتنيات المتعلقة بالحضارة المصرية، ورجحت أنها وضعت بالخطأ ضمن مجموعة الآثار الأسيوية مما تسبب في فقدانها طوال تلك السنوات، رغم محاولات عديدة في الجامعة للبحث عنها، لكنها كانت بلا جدوى.