تُعد التماسيح من المخلوقات القديمة جدًا، والتي عاشت على الأرض منذ ملايين السنين، واستطاعت النجاة من مصير غيرها من المخلوقات والزواحف العملاقة التي انقرضت قبل آلاف السنين من وجود الإنسان على الأرض، ليبقى الآن كأخطر الزواحف التي تعيش على الأرض وفي الماء، وقد كشفت إحدى الجامعات الإسترالية مؤخرًا عن اكتشاف هيكل تمساح ضخم اعتُبر الأضخم في التاريخ، والذي يعود إلى ملايين السنين، حيث بلغت جمجمة رأسه فقط قمر 65 سم، وبلغ طوله أكثر من 5 أمتار بكثير.
وأطلق العلماء على هذا النوع المعروف علميًا باسم Paludirex vincenti، اسم "ملك المستنقع" مؤكدين إن هذا النوع من التماسيح عاش قبل ملايين السنوات على الأرض، وساد الرعب في المياه القديمة بسبب حجمع العملاق، والذي تم اكتشافه في منطقة كوينز لاند بإستراليا، وأكد العلماء المكتشفون لهيكله المتحجر بجامعة كوينز الإسترالية بأنه كان أخطر المفترسات جميعها التي عاشت في مياه المحيطين الهادي والهندي قبل ملايين السنوات، وكانت له القدرة على صيد وقتل حيوانات أخرى عملاقة كالجرابيات في إستراليا.
يُذكر أن العلماء أفادو أن ذلك النوع قد انقرض من الحياة على الأرض، فيما لم يتم تحديد أسباب ذلك الانقراض، مرجحين أنه ربما كانت المنافسات الدائرة بين الحيوانات الضخمة المفترسة تقف وراء ذلك، أو ربما بسبب تغير المناخ الذي تعرضت له الكرة الأرضية قبل ملايين السنوات، والتي تسببت في جفاف الأنهار وقتها على كوكب الأرض في بعض المناطق.
