يحيا الإنسان عمره المقدر، إلا أن أحلامه دائمًا أطول عمرًا منه على مرّ تاريخ البشرية، فمهما حقق الإنسان من أحلام يظل شغفه بحلم آخر جديد يراوده حتى نهاية العمر، يسعى طوال الحياة لأجله، والأذكياء فقط هم من يدفعهم هذا الشغف بإصرار نحو تحقيق أحلامهم، حتى لو بلغوا عنان السماء، سيولد هذا الشغف حلمًا آخرَ حتى ولو كان المستحيل، فهو غذاء أرواحهم الموهوبة والتواقة دائمًا للمزيد من الإنجاز، وذلك ما يميز الناجحين الموهوبين في كل القطاعات، حتى لو كانت كرة القدم، إذ يراود كريستيانو رونالدو حلم أخير يتمنى لو حققه رغم كل تلك الإنجازات العظيمة التي صنعها والأحلام التي طالها على المستوى الشخصي داخل المستطيل الأخضر.
كان نجم المنتخب البرتغالي رونالدو لاعب نادي يوفينتوس الإيطالي، والذي بلغ من العمر 35 عامًا، حقق خلالها العديد من الإنجازات مع أنديته ومنتخب بلاده، إذ حقق بطولتين لكأس الأمم الأوربية، إلى جانب بطولاته الشخصية كأفضل لاعب في العالم في السنوات الماضية لأكثر من مرة، والبطولات التي حققها مع الأندية المختلفة التي لعب لها، أكد في تصريحات له أنه لا يزال يحلم بحلمه الأكبر والذي عبر عنه بقوله مؤخرًا: "هدفي وأتخيله بعيون مغلقة، يتمثل في مستقبل رائع للغاية، فزت (مع منتخب البرتغال) بيورو 2016، والآن نرغب في الفوز بكأس العالم وهدفي هو الانتصار دائما مع البرتغال".
يُذكر أن رونالدو قد فاز قبل أيام في دبي بجائزة "غلوب سوكر" كأفضل لاعب في القرن نسخة 2020، والمقامة على هامش المهرجان الرياضي العالمي بدبي، حيث صوّت له في المسابقة أكثر من 21 مليون صوت حول العالم، وأعرب عن سعادته بالجائزة وحفاوة الاستقبال في دبي.