يعكف العلماء في وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" على مراقبة حركة الأفلاك والأجرام السماوية في الفضاء الخارجي للأرض، مع مراقبة العديد من الكويكبات السيارة التي تتحرك بسرعات عالية، ويُشكل مرورها نسبة من المخاطر التي تهدد الأرض حال اقترابها من الغلاف الجوي، مخافة اختراقه الغلاف الجوي والاصطدام بالأرض، وهو ما يثبته المدار الذي يتحرك فيه كويكب كبير بحجم "إمباير ستيت" يطلق عليه العلماء في ناسا اسم 2003 AF23، والذي سيمر قريبًا جدًا من الأرض والغلاف الجوي.
كان العلماء في ناسا عكفوا على مراقبة هذه الصخرة الكونية العملاقة، وذلك نظرًا للمسار الذي تتحرك فيه، وسط تخوفات من اختراقها للغلاف الجوي في 3 يناير 2021، إذ سيكون هذا الكوكيب شديد القرب لغلافنا الجوي، ويتخوف العلماء من انحراف مساره، وإمكانية دخوله الغلاف الجوي للأرض مما يتسبب باصطدامه بالكرة الأرضية، ويبلغ ارتفاع هذا الكوكيب 390 مترًا، بينما يسير في مداره الواسع حول الشمس.
يُذكر أن الكويكب ضمن 200 من الكويكبات التي تراقبها ناسا، وتراقب حركتها المدارية حول الشمس، والذي سيظهر في تمام الساعة 8:20 دقيقة صباحًا حسب توقيت غرينتش يوم الأحد القادم، وسيعبر بسرعة تبلغ 15.2 كم في الثانية، أو 33500 ميلاً في الساعة. هذا ويتوقع العلماء في ناسا أن يعاود هذا الكويكب العملاق زيارة مدار الأرض والاقتراب منها بعد عبوره الأرض، في عام 2025، وهو واحد من أكبر الكويكبات التي اقتربت من الأرض مثل التي ضربت الأرض وقضت على الديناصورات.