استعرضت سونيا الزغول أهم الأخبار والمستجدات على الساحتين العالمية والعربية، والواردة إلى غرفة أخبار الأن، ومنها الحكم على عراب سربرينتسيا رانكو ملاديتش، والذي تم الحكم عليه في قضايا الإبادة الجماعية لمسلمي البوسنة والهرسك، وتستضيف الحلقة من باريس المحلل السياسي المحامي الدكتور إسماعيل خلف الله، ومن أثينا أستاذ العلوم السياسية الدكتور عارف عبيد:
وفي الجزء الأول جاء؛
- تقرير حول الحكم بالسجن المؤبد على رانكو ملاديتس عراب مذابح سربرينتسيا في البوسنك والهرسك، والتي راح ضحيتها 8 آلاف مسلم في العام 1995.
- وصف الدكتور خلف الله الحكم الصادر بحق هذا السفاح بأن العدالة الدولية تتحقق في أوربا، لترد على كافة التشكيكات في محكمة العدل الدولية خاصة فيما يتعلق بحق الإنسانية فيما حدث في البوسنة والهرسك، والحكم التاريخي بالسجن المؤبد مدى الحياة على جرائم هذا السفاح بعد أن أنصف الحكم ضحايا تلك المذبحة وأسرهم وذويهم.
- وأكد الدكتور عارف حول قائمة مجرمي الحرب في البوسنة والهرسك، مشيرًا أن هذا يوم سعيد لذوي الضحايا بعد أكثر من 25 عامًا من تلك المذبحة، وهو ما كان بمثابة الأمل الذي تعطيه المحكمة الدولية لكل ضحايا الحرب حول العالم عبر هذا الحكم.
- وأشار الدكتور خلف الله إلى رفض الاستئناف الذي تقدم به من سجنه، بعد صدور الحكم من الدرجة الأولى، بينما الآن الحكم بات لا يجوز الاستئناف عليه، وأيدت المحكمة من الدرجة الثانية الحكم الأول، في ظل نظام روما الأساسي الذي تتبعه المحكمة، وهو ما يتيح له الاستئناف في الحكم الإبتدائي، لكن في تلك الدرجة صار الحكم نافذًا وتم تأييد الحكم عليه، في حين استطاع البعض الإفلات من الحكم الابتدائي ضده من قائمة المجرمين.
وفي الجزء الثاني جاء؛
- وتحدث الدكتور عارف حول الاتهامات الموجه إلى المجتمع الدولي والذي تحرك متأخرًا لإنقاذ الضحايا، مشيرًا إلى أن المحكمة لا تزال جارية لأشخاص آخرين من القائمة ينتظرون البت القانوني على جرائمهم، وأفاد على حساسية منطقة البلقان والتي توافق معها الإرادة الأوربية والأمريكية لمعاقبة بعض القادة تخوفًا من عودة الجهاديين إلى المنطقة، ولضمان عدم تعقيد الأمور، وتقديم عبرة تاريخية لكل مجرمي الحرب، مؤكدًا على ضرورة الدعم العربي والإسلامي لمسلمي البلقان ضمانًا لعدم تكرار تلك الجرائم.
- وتحدث الدكتور إسمخلف الله حول اختصاص تلك المحكمة الجنائية الدولية والتي تقوم بمحاكمة الأفراد لا الدول، خاصة في جرائم لا تتقادم، وهو ما يبعث برسالة إلى الجميع من المحكمة بأنه مهما طال الزمن سيتم محاكمته، وهذا في ظلّ الضغوط الدولية على أعضاء المحكمة من بعض الدول، إلا أنها رغم ذلك استطاعت الخروج بحكم مقنع في تلك القضية، وهو ما يُعد نجاحًا للمحكمة.
وفي الجزء الأخير جاء؛
- تحدث الدكتور عارف بأن هذا الحكم يمثل البداية، ولكنه سيزيد الفرحة الإنسانية إذا ما تم محاسبة كل القادة على قائمة السفاحين، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون العقاب رادعًا لكل هؤلاء، ومؤكدًا على استمرار المحكمة في عملها مع إصرار أوربا والولايات المتحدة على ذلك.
- فرق الدكتور خلف الله بين محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية، واختلاف عمل المحكمتين في جرائم الحرب، وأشار إلى ان هذا الحكم الصادر هو بمثابة تصحيح للصورة في صربيا، فهؤلاء مجرمون وليسوا أبطالاً.
للمزيد من تفاصيل كل تلك الأخبار وغيرها، تابعونا على منصة الآن.
